الحمد لله الذي ارتضى لنا الإسلام ديناً وشرعةً ومنهاجاً واعزنا به وانقذنا به من الكفر وجعله آخر الأديان إلى ان تقوم الساعة، فهو دين العدل والرحمة، ونحمده ان جعلنا من أهل التوحيد ونحمده أيضا ان منّ علينا بالعيش آمنين مطمئنين في ظل حكومة تقيم شرع الله وتنشر دينه مستمدة ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحفظ حقوق مواطنيها ومن وطئ أرضها، رغم ذلك إلا ان هناك فئة سوّل لها الشيطان سوء عملها وأضلها عن جادة الطريق المستقيم وانحرفت أفكارها واتخذت من زعزعة الأمن وترويع الآمنين وقتل الأنفس البريئة منهجاً، وهذا المنهج لايقره عقل ولادين، وهي من أعمال التخريب والإجرام التي حرمها الإسلام لأن الإسلام شدد على عدم قتل النفس إلا بالحق وعدم هتك حرمة الأموال والأعراض سواء مسلمين أو غيرهم وقد قال الله في حق مثل من يفعل ذلك {وّمٌنّ النَّاسٌ مّن يٍعًجٌبٍكّ قّوًلٍهٍ فٌي الحّيّاةٌ الدٍنًيّا وّيٍشًهٌدٍ اللهّ عّلّى" مّا فٌي قّلًبٌهٌ وّهٍوّ أّلّدٍَ الخٌصّامٌ ، وّإذّا تّوّلَّى" سّعّى" فٌي الأّرًضٌ لٌيٍفًسٌدّ فٌيهّا وّيٍهًلٌكّ الحّرًثّ وّالنَّسًلّ وّاللَّهٍ لا يٍحٌبٍَ الفّسّادّ، وّإذّا قٌيلّ لّهٍ اتَّقٌ اللّهّ أّخّذّتًهٍ العٌزَّةٍ بٌالإثًمٌ فّحّسًبٍهٍ جّهّنَّمٍ وّلّبٌئًسّ المٌهّادٍ}.
وكل ذلك من البغي والإثم الذي يعارض شريعة الإسلام السمحة التي أوجبت عدم التعدي على حقوق المسلمين وغيرهم وعدم البغي عليهم فإن من يقوم بمثل هذه الأعمال الشنيعة مخالف لما جاءت به شريعة الإسلام ويعتبر مجرماً والإسلام بريء منه ومن أعماله الاجرامية نسأل الله ان يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها ويقيها شر الأشرار وكيد الفجار، وان يحفظ ولاة أمرها وان يوفقهم لكل خير وان يعز بهم دينه ويعلي بهم كلمته وان يقي المسلمين شرور الفتن وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
* مدير مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
|