قال الله تعالى في محكم التنزيل {وّلًتّكٍن مٌَنكٍمً أٍمَّةِ يّدًعٍونّ إلّى الخّيًرٌ وّيّأًمٍرٍونّ بٌالمّعًرٍوفٌ وّيّنًهّوًنّ عّنٌ المٍنكّرٌ وّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ المٍفًلٌحٍونّ} .. فلقد آلمنا نحن سكان مركز الداهنة بمحافظة شقراء الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام عن حادثة التفجير وكل مواطن على هذه الأرض الطيبة يرفض ويقف أمام كل هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن وحيث إنني أحد أبناء هذا الوطن وتربيت من فضله وتحت سمائه وفي أحضانه فإنني أهب نفسي لإعلاء كلمة «لا إله إلا الله» أولاً ولخدمة وطني ومليكي وشعبي بالولاء لولاة الأمر وطاعتهم في غير معصية الله فالمواطن هو رجل الأمن الأول كما قال ذلك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية حفظه الله.. والمواطن هو المسؤول عن نفسه وعائلته أولاً وعن جاره والمحيطين به ثانياً فيجب عليه النصيحة والوقوف في وجه الخطأ وردع كل شخص مهما كان يحاول العبث في أمن وطننا الحبيب.
ومن هنا فأعمال التخريب والتفجير الغريبة على مجتمعنا السعودي خاصة والدخيلة عليه تجعلنا نقف أمام هذه الأمور بتمعن وتدقيق والرجوع إلى الأحداث الماضية التي هي على نفس النمط فجميع من قام بها ردد عبارة «تلقينا تعليمات خارجية» وظهر هذا على شاشات التلفاز والجميع شاهده وهو دليل قاطع على وجود جهات أخرى مغرضة تكره استقرار بلدنا وتكره عيشنا بسلام وأمان وتحاول التشويش وتعكير الأجواء باستغلال ضعاف النفوس. والمرضى النفسيون حقيقة هم ضعاف الشخصية عديمو المروءة والشهامة حفظنا الله وإياكم من شرورهم.. فأبناء الوطن وخاصة المتدينين منهم بريئون من هؤلاء الأشخاص الذين يدَّعون العلم بالدين سواء كانوا من الخارج أم من الداخل ويتحلون بصفات هم بعيدون كل البعض عنها بفعلهم لأمور مشينة مخلة بأمن وطننا الغالي ومزعزعة لأمن المواطن.. فمن يعبث بأمننا وبممتلكات الوطن وترابه فهو معتد ولن نسامحه ما حيينا ولا يستحق إلا العقاب الشديد الرادع له ولأمثاله فهو ظالم لنفسه أولاً وفي الحقيقة مغسول دماغياً ولا ينتمي إلى شبر من وطننا الحبيب ولا يستحق أن يطأ على أرضها فهذه الأرض أشرف من هؤلاء.. ولكن لنقف وقفة حق وتمعن، لماذا يحاول المغرضون دمج وإلصاق الإرهاب والأعمال التخريبية بمن هو ملتزم ومحافظ على السنة؟ وبمعنى أوضح وصريح ممن أطلق لحيته وقام بتقصير ثوبه احتساباً عند الله لا لشيء آخر ولا لمتاع الدنيا وهؤلاء إن شاء الله هم الرابحون هؤلاء هم المخلصون.. قال الله في كتابه الكريم: {يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا إن جّاءّكٍمً فّاسٌقِ بٌنّبّأُ فّّتّبّيَّنٍوا أّن تٍصٌيبٍوا قّوًمْا بٌجّهّالّةُ فّتٍصًبٌحٍوا عّلّى" مّا فّعّلًتٍمً نّادٌمٌينّ}..الإرهاب قضية دولية وليس له عنوان ثابت أو قاعدة ما عدا الدمار والعبث في الممتلكات وزعزعة الأمن!! ولا توجد دولة في العالم حتى وان تطورت وسائل الأمن بها لم يطالها الإرهاب ومحاولة زعزعة الأمن من أناس مغرضين والمفروض أن يطلق عليهم «شياطين» بدلا من أناس..!! فإلى ماذا يسعون وما هي أهدافهم وما الفائدة المجنية من قتل الأبرياء وترويع الآمنين في وطننا الحبيب.. فكل منزل ولله الحمد ينعم بهذه النعمة التي حرم منها الكثير وافتقر إليها فالمواطن يذهب إلى عمله طوال النهار هو و زوجته وأبناؤه ويرجع إليه وهو آمن ولم ينقصه شيء. كذلك يسافر المواطن والمقيم في ربوع مملكتنا الحبيبة إلى أي مكان وعندما يداهمه المساء ينام في أي مكان دون خوف لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من بذل الجهد والمال في تحقيق الأمن والأمان فنحمد الله سبحانه على هذا الأمان الذي حبانا به الله بفضل هذه الجهود الملموسة.. فمن قدر له وسافر خارج المملكة بعائلته وقضى إجازة أو غيره هناك فإنه سوف يلاحظ الفرق الواضح في الوضع الأمني في الشارع وفي المسكن وفي جميع التحركات!!! فمن يطالبون بالحرية ومن يطالبون بأشياء لا يفقهون بها شيئاً ولا يفقهون أصلاً إنما كما أسلفت تم غسل أدمغتهم بأوهام وحجج ليست من الواقع في شيء وإنما من نسج الخيال والأوهام عاشوا بها وسوف يموتون إن شاء الله قريباً فإن كان لهم عقول يعقلون بها فهي الحكم لمن يعقل واتباع السنة وتطبيق الشريعة على أنفسهم إن كانوا فعلاً ممن يدعون الإسلام وأنا أشك في ذلك!! فالإسلام نهى عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وأخيراً أستميحكم عذراً على الإطالة وثقتنا بولاة الأمر ورجال الأمن ولله الحمد كبيرة لكبح هذه الظاهرة وإلقاء القبض على هؤلاء المغرضين وتطبيق حد الله عليهم..
* مركز الداهنة
|