* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
تلقت اسرة الشهيد الجندي فليح شاير العنزي العزاء في مقتل ابنها الذي قضى نحبه على يد مجموعة ارهابية اثناء قيامه بواجبه الوطني في حراسته لأحد المجمعات السكنية التي تعرضت للتفجيرات بالرياض يوم الاثنين الماضي.
وقد قدمت «الجزيرة» واجب العزاء لأخي الشهيد فليح العنزي وذكر سعد العنزي أخو الشهيد انهم تلقوا نبأ الحادث الإجرامي الأليم من وسائل الإعلام ويعلم ان اخاه يعمل كحارس في مقر احد المجمعات بالجنادرية وكان واقع الخبر عليهم كالصاعقة وكذلك على والدة الشهيد المقيمة في مدينة تبوك، حيث فقد احد فلذات كبدها في حادث إجرامي بشع وتلقت الصدمة في استشهاد ابنها فليح بقلب المؤمن الصابر الراضي بقدر الله في خلقه، وتحدث ل«الجزيرة» ابن عم الشهيد المدعو رمضان عشوي العنزي فقال: اننا تعرفنا على جثته في أحد مستشفيات الرياض وقد تلقى الشهيد اربع رصاصات موجهة لصدره حيث كان يحرس البوابة الخارجية للمقر كما تعرض لإصابة في فخذه من المجموعة الإرهابية التي فتحت النار عليه وهم يعلمون ان من يقف أمامهم رجل أمن سعودي يقوم بواجبه ومسلم يشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله فقتلوه على الفور دون وازع ديني أو مخافة من الله فهل هذا من الإسلام لقد استشهد ابن عمي رحمه الله في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الحادث الاجرامي وكان متبقياً على نهاية دوامه نصف ساعة فقط، واضاف ان الشهيد الذي يعمل في شرطة القاعدة الجوية بالرياض كان قد وكل في العمل عن احد زملائه حيث كانت فترة عمله قد انتهت لكن قام بالعمل خلفاً لاحد زملائه وكانت الفترة مقررة من الساعة السادسة مساء الى الثانية عشرة من منتصف الليل، كما ان الشهيد قد قام في نفس يوم الحادثة في الصباح بايصال زوجته الى أهلها في منطقة القصيم، حيث مقر سكناهم وقد قام بزيارة اسرته كذلك والده وبعض اخوته المقيمين في منطقة القصيم وكأنه يودعهم رحمه الله وكتبه من الشهداء.
وبيّن العنزي ان الشهيد متزوج منذ ما يقارب العامين وليس لديه اطفال وقد اجرى اتصالاً قبل عدة أيام بوالدته بمدينة تبوك حيث اطمأن عليها وذكر لها انه ينتظر مرور الأيام سريعاً ليأتي لزيارتها والجلوس معها وانه قد قدم على إجازة لمدة شهر تبدأ من 1/4/1424هـ لكن ما قدره الله كان وعزاؤنا الوحيد انه مات شهيداً ومات في خدمة دينه ووطنه وسيحاسب الله سبحانه وتعالى من أزهق روحه ورمل زوجته فهو مسلم فما ذنبه ليقتل وهل من قام بهذه الجريمة يعرف الإسلام والله ان الإسلام بريء منه براءة الذئب من دم يوسف.
هذا وقد توافد العديد من المعزين على منزل عم الشهيد بمدينة تبوك وكان الجميع متأثراً بهذا الحادث الأليم معربين جميعاً شيوخاً وشباباً وحتى الأطفال عن ادانتهم لهذه العملية الاجرامية واصفين إياها بقمة الارهاب داعين الله ان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان.
|