* بريدة - ناصر الفهيد وعبد الرحمن التويجري:
استنكر عدد من المسؤولين ورجال الاعمال في منطقة القصيم حوادث التفجير الآثمة التي حدثت في العاصمة الرياض اول امس.. واكدوا في تصريحاتهم للجزيرة ان مملكتنا ليست مكاناً للارهاب ولا لاثارة العنف والمشاكل وستبقى مملكتنا عاصمة الاسلام وبلد الامن والامان مهما حاول البعض زعزعة امنها واستقرارها.
حيث تحدث في البداية الشيخ صالح بن عبد الله السلمان رئيس لجنة اهالي منطقة القصيم ورجل الاعمال المعروف قال ان هذه التفجيرات ليست إلا صورة من صور الإرهاب الاجرامي الذي لا يصدر إلا من فاقدي الايمان غالبا او من شذاذ الارض الصائلين على عباد الله ليحققوا مطالب نفسية ومطامع قلبية حتى ولو كانت العقوبة المرتبة على ذلك الاهانة في الدنيا والعذاب الاليم في الآخرة.
وهم بهذا الصنيع يشوهون سمعة امة الاسلام الحقيقي، ويفتحون نوافذ الذم بل ابوابها على مصاريعها لاعداءالاسلام والمسلمين من الغربيين والشرقيين ليدخلوا منها بل ويطلقوا على اسلامنا المجيد لقب القسوة والجور والتطرف والارهاب كما يطلقون على اهله اطلاقا عاما بأنهم ارهابيون ومتطرفون بل ولا يحترمون حقا من حقوق الانسانية وذلك كله بسبب سوء التصرف في دعوة الخلق التي يجب ان تكون بالاسلوب الشرعي الصحيح والسير على منهاج الرسل والانبياء الواضح الصريح.. وما حدث من هؤلاء لم ولن يؤثر اطلاقا على امن مملكتنا الغالية وسيقعون باذن الله في قبضة العدالة التي ستأخذ طريقها السليم معهم وقتلهم لانهم من المفسدين في الارض.
الشيخ عبد الرحمن بن صالح الحناكي نائب رئيس لجنة اهالي منطقة القصيم وعضو مجلس المنطقة استنكر التفجيرات التي استهدفت الآمنين وازهقت ارواحا بريئة على من يدعون انهم مسلمون ومجاهدون، فالاسلام ليس بهذا الشكل وليس بهذه الصورة التي رسموها عند من يتصيد الفرص ضد الاسلام وكم كنت اتمنى من هؤلاء لو بذلوا جهودهم في نشر تعاليم الاسلام بين محتاجيه عقيدة وعبادة ومعاملة وخلقاً وسلوكاً وادباً بقدر ما يستطيعون متخذين من القرآن الكريم منهجاً، ومن السنة الصحيحة مدخلاً ومخرجاً، قبل ان يشهروا على الناس اسلحتهم ويخيفوا سبلهم ويزلزلوا امنهم واستقرارهم بغيا وظلما وعدوانا غير انه باسم الغيرة على شريعة الاسلام وصلاح امة الاسلام.. وبلاشك ان هذه التفجيرات ليست الا صورة من صور الارهاب الذي ابتليت به بعض البلدان الاسلامية ومنها بلادنا العزيزة ونالها نصيبها منه حيث ان هناك جهات شريرة يغيظها ان تكون بلادنا ذات عقيدة وذات كيان ثابت واستقرار.. والله يحفظ مملكتنا آمنة مطمئنة في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -
وتحدث فضيلة رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان للجزيرة قائلا:
الحمد لله وحده وبعد: لقد سمعنا نبأ وقوع ثلاثة تفجيرات في ثلاثة مواقع بالرياض ونجم عن ذلك حصول عدة وفيات وبعض الاصابات وتلفيات في الممتلكات واننا نستنكر ذلك استنكارا شديدا حيث ان هذا العمل لا يقره المسلمون وينافي تعاليم ديننا الحنيف الذي حرم الاعتداء على الآمنين سواء كانوا مسلمين او مستأمنين او معاهدين كما حرم الاعتداء على ممتلكاتهم، ونحب ان نؤكد ان ما قام به هؤلاء لا يمثل منهج هذه البلاد التي قامت على الكتاب والسنة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - حتى الآن وهذه الفئة التي قامت بهذا العمل تأثرت بأفكار دخيلة على منهج بلاد الحرمين الشريفين ولا تمثل منهج هذه البلاد واهلها، هذا واسأل الله ان يوفق الجهات الامنية بالقبض على هؤلاء المجرمين وان يحفظ لبلادنا دينها وامنها وعزها ورغد عيشها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة - حفظهم الله - وان يحفظ جميع المسلمين وبلادهم من كل سوء ومكروه انه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وأضاف مدير عام تعليم البنات بمنطقة القصيم الدكتور عمر بن عبد الله العمر مستنكرا هذا العمل حيث قال:
فقد علمنا ببالغ الاسى والحزن والالم بحادث التفجير الآثم المتكرر والذي وقع في منطقة الرياض ليلة الثلاثاء الموافق 11/3/1424هـ ونتج عنه سقوط عدد من القتلى والمصابين الأبرياء.
وانني اذ ارفع لمقام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين شجبنا واستنكارنا لهذا الحادث البشع المأساوي.
وبلاشك ان مثل هذه الاعمال التي لا يقرها دين ولا عقل هي امور دخيلة على مجتمعنا المسالم الآمن حفظ الله لنا قيادتنا الرشيدة وحفظ لبلادنا امنها ورخاءها واستقرارها وجنبها كل سوء ومكروه.
قال الامين العام للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالقصيم الاستاذ صالح بن حمود الغدير مدير عام جمعية البر الخيرية ببريدة: هذا العمل الذي لا يرضاه اي انسان فضلاً عن الانسان المسلم المؤمن بكتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وما حصل مساء امس الاول من حادثة التفجيرات المتكررة التي أُزهقت بسببها نفوس بريئة هي لا تمت للاسلام بصلة او ملة بل مثل هذه الاعمال التخريبية الدخيلة على مجتمعنا الاسلامي المحافظ والمتكاتف انما هي جرائم عظيمة اذ بسببها يذهب ابرياء وتخريب للممتلكات وترويع للآمنين واصابة الذين لا حول لهم ولا قوة.
فنحن جميعاً بهذا البلد العزيز نستنكر ولا نرضى بهذه الاعمال المريبة والقبيحة.
فنسأل الله تعالى ان يبطل كيد المفسدين وان يحفظ لهذه البلاد امنها وايمانها ورغد عيشها.
وأكد فضيلة وكيل كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم الدكتور عبد العزيز بن صالح بن ابراهيم الشاوي المشرف العام على المجمع الخيري بشمال بريدة أن الامن مطلب ضروري لكل المجتمعات حيث اكدت الشريعة المحافظة عليه ولذلك شرع القصاص والحدود والتعزير بقطاع الطريق والمفسدين في الارض.
ولقد امتن الله تعالى على عباده بنعمة الامن في مواضع كثيرة في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {فّلًيّعًبٍدٍوا رّبَّ هّذّا البّيًتٌ الذٌي أّطًعّمّهٍم مٌَن جٍوعُ وّآمّنّهٍم مٌَنً خّوًفُ } .
وقال عليه الصلاة والسلام «من بات آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه وليلته كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
وأضاف الشيخ الشاوي فالمحافظة على الامن ليست مسؤولية الدولة فقط بل انما هي مسؤولية المجتمع بكل طبقاته وفئاته.
فيجب على الجميع المحافظة عليه وتوطيده والاخذ على يد العابثين في امن المجتمع بشتى انواع السبل.
وان التعبير عن الرأي لا يمكن ان يكون بمثل هذه الاساليب التي لا تقرها الشريعة وتعريض ارواح الناس والآمنين للخطر.
فالوسائل الشرعية لإبداء الرأي كثيرة ومتعددة وولاة الامر وفقهم الله فتحوا صدورهم قبل ابوابهم لتلقي الآراء والمقترحات في أي أمر من الامور.
واخيرا يجب ان نعطي مزيدا من الاهمية والاحتواء بشبابنا وألا ندعهم فريسة ولعبة لمن يلقوهم في مهالك لا تحمد عقباها او يمزجوا افكارهم بأمور خارج تعاليم ديننا الاسلامي الآمن اللهم احفظ لنا ديننا وامننا واجعلنا هداة مهتدين ووفق قادة هذه البلاد الى ما تحبه وترضاه.
الاستاذ احمد التويجري امين عام الغرفة التجارية الصناعية وعضو مجلس المنطقة فقال لقد آلمنا ما حدث وما نتج من وفيات واصابات ونحن نشجب ونستنكر هذه الحوادث البشعة التي لا يقر بها الاسلام وهذه ليست إلا إرهابا يعني الاخافة والترويع للآمنين، وقد تجاوز الاخافة والترويع الى ازهاق الانفس البريئة، واتلاف العديد من المنشآت التي كلفت الملايين.. وهذه الحوادث والانفجارات لن تؤثر في تماسك وتلاحم الشعب السعودي وقيادته ولن تؤثر ايضا في نفوسنا للتقليل من مكانة الامن الذي ننعم به ونفاخر به.. والله يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة ويحفظ لبلادنا الامن والاستقرار والعدالة ويحفظها من كل سوء.
من جانبه قال رجل الاعمال الاستاذ فهد بن عبد الله العضيب: يحز في النفوس ان تسمع مثل هذه الاعمال الاجرامية خارج بلادنا فكيف ونحن نشاهدها بجانبنا ومن أبنائنا أيعقل ان تتربع مملكتنا الحبيبة ضمن الدول التي يكثر فيها المفسدون بأعمالهم الاجرامية والانتقامية نعم لاننا محسدون على النعم التي تتميز بها البلاد، وقد جاءت مثل هذه التفجيرات التي تروع الآمنين الساعين في وقت بذل فيه الداخلون في تمويه افكار شبابنا وملئها بأفكار غربية لا يمكن ان يقوم بها
|