* أنقرة - أ.ش.أ:
تقدمت الولايات المتحدة بطلب رسمي الى تركيا للاستفسار عن مصير ثروة صدام حسين وما اذا كان قد هرب هذه الثروة التي تتراوح بين مليارين الى عشرة مليارات دولار عن طريق تركيا قبل الحرب.وكشفت صحيفة راديكال الصادرة أمس الخميس النقاب عن أن وفدا من السفارة الأمريكية قام بنقل هذا الموضوع الى هيئة التفتيش التابعة لوزارة المالية التركية.. وأكد مسئولو السفارة الأمريكية في الطلب أن هناك معلومات نريد التأكد منها تشير الى أن ما يقارب المليار دولار من ثروة صدام حسين موجودة في تركيا.
وأضافت الصحيفة ان مسئولي وزارة المالية التركية نفوا علمهم بهذه المعلومات.وقد أبلغ مسئولو السفارة الأمريكية المسئولين الأتراك في وزارة المالية والبنك المركزي أنهم يرغبون في تجميد الحسابات في حالة التيقن من الحركة المالية لأموال صدام وأقربائه.. وأكدت الصحيفة أن هدف الولايات المتحدة من ذلك هو احتجاز ثروة صدام حسين من أجل دفع الديون المترتبة على العراق وتعويض أضرار وخسائر واشنطن من الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقدمت بطلب مشابه الى بعض الدول الأخرى لتجميد ثروة صدام حسين في حالة الوصول اليها.. مشيرة الى أن صدام حسين قام قبل الحرب بساعتين بتهريب مبلغ يقدر بملياري دولار عن طريق ثلاث شاحنات الى جهة غير معلومة عن طريق مساعده عبد الحميد محمود.
من جهة أخرى تجرى حاليا محادثات بين المخابرات التركية والمخابرات المركزية بهدف التوصل الى صياغة لكيفية نزع سلاح عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني شمال العراق.وذكرت شبكة «إن تي في» الاخبارية أن المخابرات التركية ستقدم بعد اختتام هذه المباحثات التي تتم في اطار غير رسمي تقريرا مفصلا الى الجيش والحكومة التركية لاتخاذ القرار النهائي بشأن الصيغة النهائية المتفق عليها بين الجانبين لنزع سلاح حزب العمال وكيفية التعامل مع عناصره بعد تسليم سلاحها.
وأضافت الشبكة أنه من المنتظر في حالة الموافقة على هذه الصيغة أن تصدر تركيا قانون عفو عن أعضاء حزب العمال واعادتهم لتركيا بعد اعترافهم بجرائمهم واصدار أحكام مخففة عليهم بدلا من بقائهم داخل العراق .
| 
