* غزة أ ش أ:
أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية التوغل المتواصلة التي تقوم بها عشرات الدبابات منذ فجر أمس الخميس في مدينة بيت لاهيا وأجزاء من جباليا شمال قطاع غزة.
وأكد مصدر أمني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد احتلال مدينة بيت حانون وأجزاء من بلدة بيت لاهيا وجباليا حيث تتوغل بداخلها عشرات الدبابات والآليات العسكرية برفقة جرافات عسكرية وبغطاء من مروحيات هجومية وهدمت ستة منازل حتى الآن. وقال المصدر الطبي: إن عبدالكريم اكريم «22 عاما» استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية التوغل في بيت حانون وأجزاء من بلدة بيت لاهيا وجباليا. وأضاف المصدر الطبي أن الشاب خليل قرموط «31 عاما» من سكان جباليا استشهد جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون وأن عدد الجرحى وصل إلى عشرة مصابين خلال عملية التوغل المستمرة. وأوضح مصدر طبي أن الطفل عيد الزعانين 14 عاما استشهد جراء إصابته برصاص الجنود الإسرائيلين في مدينة بيت حانون. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان فلسطينيون فجر أمس الخميس: إن أرتالا من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية بمساندة طائرات مروحية توغلت في بلدتي بيت حانون وشرق بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن أكثر من 50 دبابة وآلية عسكرية إسرائيلية بمساندة طائرات مروحية توغلت عبر شارع صلاح الدين الرئيسي تحت وابل كثيف من إطلاق النار والرشاشات الثقيلة، وتمركزت على المداخل الرئيسة للبلدتين، وفي تطور آخر قال مواطنون فلسطينيون: إن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت المحول الكهربائي المغذي لمنطقة بيت حانون وبيت لاهيا مما أغرق المنطقة بظلام دامس.
وتسمع بين الحين والآخر أصوات انفجارات ودوي طلقات نارية في مناطق مختلفة غير أن السكان لم يستطيعوا تحديد ماهيتها. وكانت جرافات ودبابات إسرائيلية توغلت الليلة قبل الماضية مئات الأمتار في جنوب مدينة رفح وقامت بهدم ثلاثة منازل بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، قبل أن تنسحب إلى مواقعها. في هذه الأثناء قالت مصادر إسرائيلية: إن أربع قذائف هاون سقطت على مستوطنة غوش قطيف جنوب قطاع غزة، وإن إحدى القذائف سقطت في ساحة أحد المنازل وألحقت بعض الأضرار بداخله. وتأتي عملية التوغل بعد إطلاق مقاتلين فلسطينيين عدة قذائف هاون باتجاه جنود إسرائيل للمرة الرابعة خلال أسبوع.وذكر شهود عيان فلسطينيون أن طابورا من الدبابات الإسرائيلية تقدمت باتجاه منطقة كرم الزيتون في شارع السكة وحاصرت عدة منازل فيها وطالبت عبر مكبرات الصوت سكانها بالخروج من المنزل تمهيدا لهدمها. من ناحية أخرى، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في فلسطين مسؤوليتها عن تفجير آلية إسرائيلية شمال مدينة غزة في ذكرى اغتصاب فلسطين. وقال بيان للسرايا: إن سرية الشهيد البطل مصعب السبع فجرت عبوة ناسفة كبيرة تزن 50 كجم استهدفت آلية إسرائيلية شمال مدينة غزة على طريق صلاح الدين أثناء توغل الدبابات الصهيونية لبلدة بيت حانون. وأضاف البيان أن العبوة أصابت الدبابة بشكل مباشر مما أدى إلى إعطابها وإصابة كل من بداخلها.. مشيرا إلى أن هذه العملية البطولية تأتي في الذكرى الخامسة والخمسين لاغتصاب أرضنا الفلسطينية على يد آخر احتلال في المعمورة. وأكدت سرايا القدس أن النكبات والمؤامرات المتعددة التي أصابت الشعب الفلسطيني، لن تلغي حقه في كامل ترابه الفلسطيني ولن تنزع منه إرادة المقاومة ولن تسقط حق المهجرين من أبناء فلسطين في العودة إلى كامل أرضهم ولن تعطي للاحتلال شرعية الاغتصاب لفلسطين. وقالت قد تطول فترة المعاناة لكنها لن تدوم خصوصا مع ما نشهده من نمو مضطرد لروح المقاومة والجهاد في إيمان ووعي الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه ووطنه وانتفاضته الباسلة.
|