Friday 16th may,2003 11187العدد الجمعة 15 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عاش وحيداً زاهداً.. ومات تبكيه العيون عاش وحيداً زاهداً.. ومات تبكيه العيون
مدرسو وطلاب المدرسة يستعرضون مواقفهم ومشاعرهم مع فهد بن سعيد

  كتب المشاعر: منسوبو مدرسة أبي موسى الأشعري- بريدة متابعة : محمد يحيى القحطاني
بوفاة الفنان السابق والداعية فهد بن سعيد الأسبوع الماضي اهتزت مشاعر الجميع وذرفت دموعاً منهمرة من المحاجر على هذا الشخص الذي آثر على نفسه أن يبقى وحيداً وأن ينعزل عن دائرة الأضواء وأن يختار
طريقاً رضي به وأرضى ربه..
فهد بن سعيد.. الجميع قالوا كلمة «حق» فيه.. والجميع أجمع على مآثره..
وأخلاقه.. وحسناته..
والجميع تسابقوا بأقلامهم «علها» تستطيع أن تكتب شيئاً مما يستحق.
هنا وقد عجزت الأقلام عن الكتابة.. وعن السرد «البليغ» كان للتلقائية دورها.. وهنا أحببنا أن نستعرض ما كتبه زملاؤه في مدرسته التي فضل أن يعمل بها «حارساً» بعدما كان أشهر من نار على علم.. لم أحاول أن أتدخل في مشاعرهم.. وأنا أعلم يقيناً أن أي تدخل مني هو تدخل في مشاعر الحزن والدعاء
الصادق..
كم كبير من الرسائل والفاكسات وصلتنا ولكن ممن عاشروه واستأنسوا بجلساته وهم اليوم ضيوفنا..
فماذا كتبوا.. وماذا قالوا.. ماذا قالت أقلامهم؟
زيارة مدير عام التعليم
وتواصلاً مع هذا الحدث قام مدير تعليم منطقة القصيم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري بزيارة إلى مدرسة أبي موسى الأشعري لتحفيظ القرآن الكريم وتعزيته جميع أعضائها ومنسوبيها، كما أوصى بمتابعة أسرة الفقيد، والعناية بهم، ومتابعة السكان وما يدور عليهم مستقبلاً وحث المعلمين على الاهتمام بابن الفقيد «عبدالله» في الصف الثاني ابتدائي.
هذا وقد ثمن مدير المدرسة وأعضاؤها هذه الزيارة والتي تدل على ترابط منسوبي التعليم وكأنهم يدً واحدة، يشعرون برابطة الأخوة والمحبة والتي يرفع بنيانها ويصل حبلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
هنيئاً لك يا أبا عبدالله ذلك الصمود
لقد كنت يا أبا عبدالله صامداً بحق رغم تلك التحديات ورغم نداءات المغرضين بل ورغم تلك المغريات التي يقدمها لك أصدقاء السوء فأبيت إلا البقاء على طريق الهداية حتى الممات لقد تركت الشهرة والفن لتستبدلها بالذي هو خير لقد كنت يا أبا عبدالله ممن يحرص على أداء الصلاة مع جماعة المسلمين وهذه شهادة أعتز بها ولقد جاءني أحد الإخوة الوافدين ليتأكد من خبر وفاة أبي عبدالله فأكدت له الخبر وقال لي: يرحمه الله لقد كان دائماً يوصلني بسيارته لصلاة الفجر وكان يوم الجمعة يأتي إلى المسجد مبكراً وكان يفرح حينما يجد بعض المحتاجين على أبواب المسجد ليخرج ما في جيبه من دراهم ويعطيها ابنه عبدالله ليعوده على الصدقة والبذل.
ولقد كان ينتظر بعد صلاة الجمعة ذلك الشيخ الكبير ليفتح له باب سيارته ثم يوصله إلى بيته ما أحرصك على الإحسان إلى الناس «فرحمك الله يا أبا عبدالله وجعل ذلك ذخراً لك عند الله».
إبراهيم بن محمد الحفير/
مدرسة أبي موسى الأشعري
نشكركم على هذه الفرصة
أولاً نشكر لكم هذه الفرصة العظيمة التي تتيحونها إلى فئة خالطت الفقيد الغالي الفنان سابقاً والداعية في آخر عمره الأخ فهد بن سعيد من أجل أن تصدر للعالم أجمع كيف كانت خاتمته؟ وكيف كانت علاقاته وتعامله.
وها هي مشاعر العاملين بالمدرسة من إداريين ومعلمين وطلاب وأولياء أمور يبثونها للقارئ الكريم لعل القارئ يرفع يديه طلباً للرحمة لفهد بن سعيد وثباتاً لنا إلى يوم نلقاه.
عبدالرحمن محمد الجمعة/ مدير المدرسة
خصالاً حميدة برغم قصر المدة
بالرغم من علاقتي القصيرة مع فهد بن سعيد رحمه الله والتي لم تتجاوز العام إلا أنني عرفت في هذا الرجل خصالاً حميدة أهمها الصدق والأمانة والكرم وحب الخير، والدليل على ذلك أنني دعوته لزيارتي فلبى دعوتي لأكثر من أربع مرات وقد عرضت عليه أنا وبعض الزملاء خلال إحدى زيارته إلى فكرة إصدار شريط يتحدث فيه عن حياته قبل توبته وبعدها وما هي المشاعر التي يمكن أن يصفها أو الكلمات التي سوف يلقيها على مسامع الناس وخاصة الشباب من جراء تجربته وقد أبدى استعداده لذلك بصدر رحب وقد أخبرني بقوله «لعلها تكون عبرة وموعظة» ولكن لم يسعفنا الوقت في ذلك حيث توفي رحمه الله قبل البدء في التسجيل لهذا الشريط بأيام قليلة وأنا أعتبر هذا الإحساس وهذه المشاعر منه أكبر دليل على توبته الصادقة وحبه للخير، رحمه الله رحمة واسعة.

محمد علي الثويني/
المعلم والمرشد الطلابي للقسم المتوسط
كان يشتكي المضايقات
أعمل بالمدرسة منذ سبع سنين وبطبيعة الحال كان المرحوم فهد بن سعيد يعمل بالمدرسة حارساً لها قبل وجودي بالمدرسة كان كثيراً ما يشتكي إلي من كثرة المضايقين له الذين يلحون على مقابلته والحضور إلى منزله ومطالبته بالتصوير معهم أو أن يذهب معهم أو يزورهم وكان لهم أهداف غير حسنة. حضر إلى مكتبي يوم الأربعاء الذي سبق وفاته بثلاثة أيام وقال: يا أبا فهد أريد إخلاء طرف من أجل التقاعد فقلت له خيراً إن شاء الله يا أبا عبدالله. فقال سأتقاعد في شهر رجب، ولكن إرادة الله أن يتقاعد من الدنيا قبل أن يتقاعد من الوظيفة رحمه الله ر حمة واسعة، حيث إن في موته عبرة للمعتبرين فقد كان رحمه الله في أيامه الأخيرة بشوشاً متسامحاً وكأنه ينتظر هذا اليوم أو أحس بدنو أجله غفر الله له ورزق أهله وأبناءه وزملاءه في مدرسة أبي موسى الأشعري الصبر والسلوان، والحمد لله على كل حال و{انا لله وانا اليه راجعون}.
حمد بن صالح العبيد/ المرشد الطلابي بالمدرسة
منطلقاً من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «اذكروا محاسن موتاكم»
سوف أذكر بعضاً من محاسن هذا الرجل الذي ترك الدنيا ومغرياتها واشترى الآخرة.
1- كان رحمه الله ودوداً عطوفاً على الآخرين، حيث إني رأيته يتصدق على الآخرين وهو بأمس الحاجة.
2- كما أني أراه كثيراً في مصلى المدرسة يقرأ القرآن.
3- كان ابن سعيد «أبو عبدالله» متواضعاً في تعامله مع الكبير والصغير.
4- كما كان رحمه الله كثير الصلة من حيث أنه كثيراً ما يسأل عنا في حال غيابنا.
فرحمك الله رحمة واسعة يا أبا عبدالله.
ياسر بن عبدالله الرشودي
لله ما أخذ
{انا لله وانا اليه راجعون} إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
الله يرحمه ويتغمده بواسع رحمته.
أبو عبدالله كان عزيزاً على الكل وهذا بفضل خلقه وتعاونه وابتسامته الدائمة، ويكفي أنه التائب العائد إلى الله بعد مشوار طويل من الظلام.. والله يتولى عائلته بالصبر والسلوان والمعونة من أهل الخير.
عبدالعزيز صالح التويجري
لن أنسى توجيهاته
أي مشاعر أصفها لكم وأي أسى أبثه لكم مع هذه النازلة المفجعة ما تنكرت عليه خلقه يوما من الأيام، لقد عرفته فاضلاً محترماً «يأسر القلوب» بأخلاقه وأدبه.. أتذكر أنه جاء إلي في مكتبي «الحاسب الآلي» يوم السبت قبل وفاته بيوم واحد يطلب إخلاء طرفه، رجاء أن يراجع في الرياض لإكمال فحوصاته الطبية.
ولا أنسى تلك التوجيهات السديدة والوصايات المباركة التي كان رحمه الله يسديها إلي ويهديها لقلبي.
محمد إبراهيم الجربوع
كان يكثر من القرآن
جلست مع أبا عبدالله فوجدته يردد كثيراً فرحته الكبري بترك الغناء والرجوع إلى الله ويسأل الله كثيراً أن يثبته على ذلك.
وأراه كثيراً في المدرسة يكثر من قراءة القرآن الكريم جعله الله في ميزان أعماله آمين.
رحمه الله فهد بن سعيد رحمة واسعة آمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبدالعزيز الصلال
موقفه مع الحلاق
قال لي أحد الأصدقاء إن صديقه يحدثه أني كنت في محل حلاقة فإذا برجل يدخل ومعه حافظة فيها طعام.
وبعد خروجه من المحل قال لي الحلاق هل تعرف هذا الرجل قلت له لا قال هذا فهد بن سعيد فهو من سنوات وهو يأتي بهذه الحافظة وفيها عشائي جزاه الله خيراً.
فتعجبت كيف أن الهداية والاستقامة تدل صاحبها إلى الخير بإذن الله، فأين المعتبرين.
عبدالعزيز العتيق
ابنه توقع وفاته
المشاعر تتكلم وتقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ف {انا لله وانا اليه راجعون} رحل صاحب القلب الحنون والابتسامة المشرقة والصدقة الدائمة وخدمة الإخوة والزملاء، لقد ترك فراغاً لا يسده كل أحد وثلمة ستبقى إلى أن يشاء الله تعالى.
كان يتردد علي قبل وفاته بأسبوع حتى يوم السبت الذي قبل وفاته بيوم ليأخذ مني ورقة إخلاء طرف تتعلق بأمور تقاعده لكن لم يكتب له أن يأخذها لظروفه الصحية التي على أثرها توفي رحمه الله.
توفي رحمة الله بين أيدينا فكانت خاتمته حسنة ولله الحمد فاستبشرنا خيراً ورجونا خيراً.
تحركت مشاعري حينما طرقت الباب عليهم لأبلغهم بوفاته ففتح لي ابنه عبدالله 8 سنوات فلما رآني قال لي مباشرة: أكيد أبوي مات - فلما دخلت إلى بيته وأخبرت أهله الخبر بطريقة لبقة جداً قالت لي ابنته فاطمة 6 سنوات: أبوي مات مين يمشينا بالسيارة؟؟ فصارت لي مواقف صعبة لم أتمالك فيها نفسي رحم الله أبا عبدالله وأسكنه فسيح جناته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
عبدالعزيز بن عبدالله القسومي
وكيل مدرسة أبي موسى الأشعري
كنت أتسلل للقرب منه
كان ابن سعيد رحمه الله قبيل صلاة الظهر وأحياناً في فترة الضحى يحضر لغرفة المدرسين ويسلم على الحاضرين وبعدها يأخذ المصحف ويقرأ القرآن بصوت عذب جميل وكنت أتساءل حتى أصلي بالقرب منه لأستمع لقراءته دون أن يشعر بي.
وبحكم معرفتي لابن سعيد رحمه الله فقد كنت أدافع عنه في عدة مجالس يذكر فيها ويقال عنه إشاعات مغرضة.
رحمك الله يا أبا عبدالله، {انا لله وانا اليه راجعون}.
إبراهيم المعيوف/ مدرس
أعجب من صموده
بحكم أني من المستجدين بالمدرسة فقد لا يكون لي مواقف مع الفقيد مثل ما لإخواني من المعلمين السابقين.
إلا أنني أحب أن أنوه أن جموع المصلين والمعزين الذين شيعوا الفقيد أتوا لا حباً في ماضيه وما كان عليه بل إعجاباً بما كان عليه الرجل من صمود وقوة وعزم وثبات أمام من كانوا يحاولون إغرائه بالماديات ونحوها.
كنت دائماً أشاهد الفقيد وقد التف حوله الأطفال الصغار وقت الانصراف من المدرسة حيث كان عطوفاً عليهم ممازحاً لهم.
محمد العمري
كان يعلِّم الصغار الصلاة الصحيحة
- أراه كثيراً ما يرتاد غرفة المدرسين ثم يجلس على طاولتي فيقرأ القرآن الكريم.
- بشوش الوجه دائماً.
- في مسجد المدرسة تجده يوجه التلاميذ الصغار للصلاة الصحيحة.
- فيما يبدو لي أنه لم يسئ لأحد من أعضاء هذه المدرسة بل لم نر منه إلا الابتسامة والكلمة الطيبة.
- كما أسمع عنه كثيراً في معاملته الطيبة للعمال في المدرسة وخارجها.
- أراه كثيراً ما يصطحب أبنائه الصغار للنزهة والترفيه فقد التقيت به مراراً وهو على هذه الحالة.
رحم الله فهد بن سعيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته آمين.
هذا من باب قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنا: «اذكروا محاسن موتاكم».
إبراهيم بن سعود آل طالب
باع سيارته بأقل من قيمتها
من طيبة قلب هذا الرجل أنه باع سيارته بأقل من قيمتها بكثير!
ذهبت أنا وهذا الرجل إلى معارض السيارات وكانت سيارته هايلكس تستحق مبلغ ما يقارب 36000 ريال لكنه من طيبة قلب هذا الرجل باعها بـ29000 ريال فقلت له السيارة تستحق أكثر يا أبا عبدالله فقال لي يا أستاذ فدحان «المؤمن هين لين».
كنت في السنة الماضية كلفت في مناوبة حراسة المدرسة وتأخر نقل الطلاب فكلمت حارس المدرسة فهد بن سعيد وأخبرته بالأمر بحدود الساعة 2 ظهراً فتردد بنقلهم إلى بيوتهم أكثر من 5 مرات على سيارته الخاصة وهذا يدل على خلق فهد العالية جعل الله ذلك في موازين أعماله.
لا نملك لهذا الرجل إلا الدعاء له.
فرحان الوهبي
مشاعري تجاه أخي ابن سعيد رحمه الله
أولاً: زاملته أربع سنوات فرأيت فيه من الخصال والمثل وما لا أحصره في أسطر معدودة كان أحياناً يأتي لمجلس المدرسين في المدرسة فيتجاذب وإياهم أطراف الحديث ولعلي أعرج على أبرز الخصال التي شاهدتها فيه:
1- في قلبه رحمة وهبها الله له كنت أقرأ في صفحات عينيه محبة الخير للآخرين وطهارة القلب من الغل والحسد.
الخصلة الثانية
2- عزيمته التي تدك جلمود الصخر فقد كان مصراً وعازماً على الفرار إلى الله ملقياً وراءه مشتهيات الدنيا ومتعها الفانية.
3- كان محباً لوظيفة الدعوة ممارساً لها في حياته يستغل المجالس بالنافع المفيد ويزور الاستراحات الشبابية.
أخيراً أعزم على كل شاب يؤمن بالله ويحب فهد بن سعيد من قلبه ويستمع لبعض أغانيه أن يبادر لإتلافها.
سائلاً المولى الكريم بمنه وفضله أن يجمعنا به في دار كرامته.
عبدالعزيز محمد العوفي
طلاب المدرسة يتحدثون عن الراحل
صالح البازعي يقول: إنه يذهب بنا إلى منزلنا إذا تأخر عنا ولي أمرنا وكذلك كان يستمع لإذاعة القرآن والأشرطة الإسلامية.
علي الدخيل يقول: شاهدته يشتري لبعض الطلاب الذين لا يملكون مالاً وكذلك منصور القباع عبدالله اليحيى يقول: إنه شاهدته يصلى التراويح مراراً.
عبدالرحمن الفريح وفيصل العنزي ويوسف المديفر وباسل البشر وعبدالله الرطبان يقولون: إن فهد بن سعيد كان يحضر لصلاة الظهر مبكراً في المدرسة وكان محافظاً على السنن الرواتب وكذلك يؤذن في بعض الأوقات.
يقول عبدالعزيز الفراج: بأنه سمعه يطلب من والده أشرطة إسلامية.
عبدالوهاب الحربي يقول: بأنه شاهده يذهب بابنه عبدالله إلى المدير لكي يعاقبه وهذا يدل على عدله مع أنه بالإمكان التغاضي عن ذلك.
كذلك ممن أخبرنا من الطلاب بحضوره إلى المسجد مبكرا ومداومته على السنن الرواتب وبشاشة الوجه والابتسامة الصادقة.
عبدالله الصقعوب ومعاذ العبيد وعبدالكريم الغنيم وعبدالعزيز الصقعبي وأديب الهويمل وكذلك سلمان الغليقة وصالح المقبل وهناك عدد كثير من الطلاب يؤكدون ذلك ويثنون عليه خيراً.
رحمك الله يا أبا عبدالله
لقد فجع الجميع بوفاة الأخ فهد السعيد رحمه الله وذلك اثر نوبة قلبية ألمت به ظهر يوم الأحد الموافق 3/3/1424هـ وأعلن نبأ الصلاة عليه ظهر يوم الاثنين التالي ليوم الوفاة في جامع الخليج بمدينة بريدة.
وقد حضر إلى المسجد للصلاة عليه وتشييعه إلى قبره جمع غفير من الناس من مختلف الأعمار ضاقت بهم ساحات المسجد وبعد الصلاة عليه حملت جنازته إلى المقبرة سيراً على الأقدام وسط أعداد كبيرة منَّ المشيعين الذين أحاطوا بالجنازة من كل جانب،.
وذلك دليل المحبة والتقدير والذي هو دليل حسن الخاتمة لذلكم الرجل الذي من الله عليه باعتزال فن الغناء وتحمل ما لحقه بسبب ذلك من فقر وعوز وفقد لشهرة دنيوية مؤثراً الحياة الآخرة وما عند الله عز وجل، وضارباً المثل على قوة الإرادة والصبر وكبح جماح النفس الأمارة بالسوء، والعزم على السير في الطريق الصحيح مهما كانت الصوارف والمغريات في محاولة العودة إلى الماضي الأسود الذي نجاه الله منه.
كان يسأل عن أهلي في البنجلاديش
أنا يحيى عبدالجبار بنغالي الجنسية أعمل بهذه المدرسة منذ أربع سنوات بمهنة عامل نظافة وبطبيعة الحال كان لي احتكاك مع المرحوم ابن سعيد حيث كان هو حارس المدرسة وكان يشرف على أعمالنا ولم أجد منه طيلة هذه السنوات إلا كل خير حيث كان يجلس معي ويتحدث معي عن أحوالي ويسألني عن بابا وماما في بنغلاديش كيف أحوالهما إذا شاهدني أقرأ رسالة منهما كان يعطف علي ويزورني بما يستطيعه من مال وطعام وأنا حزين كثيراً على وفاته الله يرحمه.. الله يرحمه.
يحيى عبد الجبار / عامل نظافة بالمدرسة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved