* كتب - سالم الدبيبي:
يستضيف مساء اليوم استاد الملك فهد بالرياض المواجهة الأولى في التصفية الاقصائية للمربع الذهبي في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. حيث يلتقي النصر ثالث القائمة الترتيبية للمرحلة التمهيدية بصاحب المركز الرابع فريق القادسية.
وسيلعب الفريقان هذه المباراة بحسابات جديدة إذ لن يكون للمحصلة الماضية في مباريات الدوري أي تأثير يذكر، فمواجهة الليلة تعتبر محطة مستقلة سيعمدان إلى وضع كامل مايملكان من عوامل القوة للخروج بنتيجة الفوز كخيار وحيد للبقاء في طريق البطولة، حيث سيلعب الفائز أمام وصيف الترتيب فريق النادي الأهلي على ملعبه في جدة نهاية الاسبوع القادم، بينما سيغادر الخاسر المنافسة بشكل مبكر لايختلف كثيرا عن الفرق الأخرى التي فاتها قطار الوصول للمربع الذهبي.
وتميل كفة التوقعات مساء الليلة لصاحب الأرض والجماهير مستضيف المباراة فريق نادي النصر، الذي تمكن من تأكيد تأهله بالفوز الجدير على الرائد في الجولة الأخيرة من المرحلة التمهيدية وهو ما أهله أيضاً إلى تجاوز القادسية وخطف موقعه الثالث.. ولايزال النصر يحاول بكل مثابرة ان يعيد لجماهيره صورته السابقة كأحد الأبطال الذين اعتادوا الصعود لمنصات التتويج، بعدما فقد خاصيته خلال السنوات الماضية، دون ان يبتعد كثيراً عن أجواء المنافسات كخصم يستطيع التأثير بفاعلية ملموسة لكنها لاتصل إلى مستوى خطف الأضواء.
لذلك سيكون الطرف الأكثر حرصاً على تفادي الاخفاق من بين أطراف المنافسة الرباعية، وهو يحظى حالياً بعوامل فنية قد لا تفي بطموحات أنصاره، غير أنها تملك القدرة على الصمود بقوة في استحقاق لا يعوزه التمتع بالنفس الطويل.. من هنا لابد للمدرب الأرجنتيني أسد أن يستثمر ما يمكن استثماره مما يتوفر لديه بصياغة تنسجم معها ليتسنى له تحقيق البناء التكتيكي المناسب أمام مواجهات مصيرية لا تحتمل التعويض.
وعلى الجانب الآخر تقل الضغوطات بل انها أقل بكثير إلى درجة قد تنتفي بناء على ماتحقق للقادسية كفريق يحاول العودة التدريجية إلى مكانته السابقة في دائرة الضوء المحلية.. فلا مطالب تجهض الارتياح، تفوق ما وصله القدساويون حتى الآن، ففرض التواجد كضلع من أضلاع المربع الذهبي نتيجة ممتازة لفريق بالكاد يخوض موسمه الأول بعد عودته لمصاف الممتاز.
بيْد ان الطموحات في عالم المنافسات الرياضية بشكل عام والكروية على وجه الخصوص لا حد لها متى ما كانت الفرص ملائمة لمعانقة أهداف أكبر مما هو مؤمل مسبقا، خصوصا والعوامل الفنية مدعمة بالاستقرار الإداري فضلاً عما تعكسه هذه الوضعية على الحالة المعنوية يجعل من هذا الفريق طرفاً لايمكن الاستهانة به كأحد فرسان الرهان، كيف لا وهو يقف على قاعدة تاريخية تتحلى بالعراقة والتميز... فهل يؤكد القدساويون نوايا تكتسح التوقعات!!؟.. أم يكون للنصر مع جماهيره حكاية مختلفة يبدأ في روايتها من مساء اليوم!!؟..
| 
