«لوسوار أون لاين»
كتبت في افتتاحيتها عن الأعمال الإجرامية التي استهدفت مقرات سكنية في مدينةالرياض وتحت عنوان «البحث عن عوامل الأمن» تقول: «محاولة نقل العنف إلى منطقة الخليج وبالضبط إلى المملكة العربية السعودية ليس عملا جبانا فحسب، بل جريمة شنعاء تعكس رغبة البعض في إغراق المنطقة في الجريمة الدولية المنظمة وهي المحاولة غير محمودة العواقب لضرب المنطقة العربية في الصميم، لأن المملكة العربية السعودية لم تكن في يوم من الأيام مجرد دولة عادية، ولهذا محاولة إدخال العنف بهذه النوعية إلى السعودية ليس أكثر من رغبة جبانة في زعزعة وضرب منطقة تشكل السعودية نبضها الفاعل».. وتضيف: «لقد وعينا دائما على حقيقة أن العنف الأعمى يخلف عنفا أشد عميا، والولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت المنطقة على متن دباباتها في حربها على العراق، كانت تعي أنها لن تستطيع أن تصنع «تحريرا» لأن ما فعلته الإدارة الأمريكية أنها بدأت العنف وشجعت عليه، والاختلاف الوحيد أن العنف يحدث في منطقة أرادت أن تتعايش مع المتغيرات ولكن ثمة دائما تلك الأيادي الخفية التي تضرب لصالح أن تفرق بين دول لم تجتمع في الحقيقة، إلا أن الأمر يبدو خطيرا لأن المستفيد الحقيقي هو إسرائيل، فكل عنف يحاول أصحابه تسريبه إلى دولة عربية هو في النهاية لصالح إسرائيل.. دائما لصالح إسرائيل. كما تقول الصحيفة التي تختتم بقولها: «الذين يشعرون بالقلق مما حدث لا بد أنهم يستوعبون أن العنف ليس سوى بداية تراجيدية «للااستقرار»، على الأقل في غياب أي وضوح في الرؤية بالنسبة للعراق ولفلسطين، طالما أن الأمريكيين يتحملون مسؤولية ذلك العنف الحاصل هنا وهناك».
لا ليبر.بي
كتبت عن كثرة الكلام وقلة الأفعال السياسية الأمريكية تقول: «كثير هوالكلام، وكثيرة هي الرحلات المكوكية التي يقوم بها «كولن باول» و«رامسفيلد» ويقوم بها «جورج بوش» داخل الولايات الأمريكية المتحدة.. لكن الكلام لا يكفي لأن الوقت لم يعد يسمح سوى بالتحرك لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في العالم».. وتضيف: «أكثر ما أحدثته الحرب الأخيرة من وقع على نفوسنا أنها صفعتنا بقوة، ولهذا أفقنا على المشهد الأكثر رعبا، ربما لأن إحساسنا فقد ماهية القانون، وماهية التسامح، على الأقل في اللحظة التي شعرنا فيها أن للقوة العظمى حقوقا لا نملكها نحن.. ليس لتطبيق القانون، بل لتجاوزه.. لن نتوقف عن تكرار هذا الكلام، لأن ما يحدث اليوم من عنف مضاعف هو نتيجة العنف الأمريكي وهو نتيجة البربرية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم، فليس من المحتمل بعد الآن تعتيم الحقيقة التي تقول ببساطة: العنف ليس له عينان».
لا فوا دو لييج
تكتب في افتتاحيتها بعنوان «المستحيل السياسي» تقول: «ظاهرة العنف التي تبدو كما لو أنها ديكورا في بعض المناطق تدق أمامنا نواقيس الخطر، لأن عبارة «الإرهاب» التي استعملها العالم كثيرا، ليست قادرة على تحديد معان مفهومة لكل العنف الدائر رحاه في العالم، فالجريمة التي تستهدف المدنيين والأبرياء، هي التي تبدو أكثر بشاعة أمام حجم الكارثة التي تخلفها»..
وتضيف: «العالم شجع الإرهاب حين غض النظر عنه، قبل عشر سنوات، كانت ثمة مناطق تستنجد، ولكن المصالح كانت تأبى التدخل، لكن ما أن ضربت أمريكا في عقر دارها في أحداث سبتمبر من سنة 2001، حتى عاد مصطلح ومفهوم الإرهاب إلى ما هو عليه اليوم، فلو لم تمس الولايات الأمريكية لكان العنف في العالم مجرد «شأن داخلي» وهذا قمة النفاق..!» وتختم متسائلة: «العالم بحاجة إلى مكافحة الإرهاب مكافحة لا تنم عن نفاق، لأن العثور على حلول لأزمات كبيرة يمكنه مساعدة الشعوب على اكتشاف أمنها، ولن يكون هنالك سبب للخراب.. الأزمة الحقيقية التي يعاني منها العالم (كما تقول الصحيفة) هي أزمة أخلاقية لهذا تبدو المصطلحات جاهزة حتى لتبرير الجرائم، ولكن هيهات حين يكون الإنسان هو الضحية رقم واحد فيها»..
لا بريزانس
تناولت نفس الفكرة وتحت عنوان «الإرهاب يعود من الأبواب الواسعة» تقول: «نرفض جميعنا تلك الاعتداءات الإجرامية التي وقعت في العاصمة السعودية.. نرفض أن يكون العنف ضد أمن وضد استقرار دولة آمنة تفعيلا للعنف في منطقة تعرضت لهزة عسكرية حقيقية بسبب الحرب على العراق..
وتضيف: «الذين يعتبرون ما جرى تحصيل حاصل يخطئون كثيرا لأن الدفاع عن مقومات الاستقرار ليس لعبة أطفال، وبالتالي من حق المملكة من الآن فصاعدا أن تدافع عن أمنها واستقرارها وألا تسمح بتكرار أي أعمال إجرامية على أرضها، فليس أسهل على قوى الشر أن تدمر ما سعى الإنسان إلى بنائه طوال حياته، وهذا هو بحد ذاته مطلب المرحلة المقبلة، أي تأكيد على حتمية السلام الحقيقي كجدار صد ضد كل المحاولات اليائسة التي يسعى أصحابها إلى إغراق المنطقة في الدمار الشامل.
|