طالعتنا «الجزيرة» بخبر مفصل عن وفاة «الفنان التائب» والداعية/ فهد بن سعيد في 3/3/1424هـ رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في زمرة التائبين الذين آثروا حياة الاستقامة والدعوة الى الله وثبتوا على ذلك حتى اتاهم اليقين.
ولقد لفت اعجابي السمة التي ظهرت بها الصفحة الفنية لهذا العدد حيث غاب عنها العناوين والصبغة المعهودة التي تبرز الفنانين واخبارهم الفنية، كما طالت الصبغة ايضا زاوية الاخ الكاتب «الفني»/ محمد بن يحيى القحطاني فكانت دون اسمها المعهود «ايقاع الفن» حيث افردها في هذه المرة نثراً بليغاً تحت عنوان «الموت.. بيننا» يرثي فيه الفقيد ويحث على قراءة التجارب والمواعظ التي سطرها، للاستفادة منها لمن اراد الحياة السعيدة في الدارين.
واشيد بتنويه الاخ الكاتب «الرياضي» سلطان المهوس في العدد نفسه ايضا وطلبه تنفيذ وصية ابن سعيد رحمه الله باتلاف كل ماله صلة بالفن والغناء، ولقد سمعت الفقيد في احد لقاءاته المسجلة يعلن براءته من اشرطته الفنية ومن كل سامع او حامل لها، ويطالب كل من له صلة او سلطة بمنع بيع اشرطته ومداولتها.
وانني من منبر الجزيرة الغراء اؤكد على طلب الاخ سلطان بتنفيذ وصيته مناشداً الجزيرة بأن تعلن وصيته بالبنط العريض ضمن اطار تحقيق تفرده عن سيرة ذلك الرجل التائب الذي اعلن غبطته وسعادته بعد توبته واستقامته على الرغم من تخليه عن حياة الترف واللهو التي تعتبر من لوازم حياة الفنانين..
اسأل الله ان يتغمد فهد بن سعيد في واسع رحمته، وان يجازي جريدة «الجزيرة» خير الجزاء لاهتمامها بمثل ذلك..
والسلام عليكم
عبدالله العمر/الرياض
|