عن الكتابة على الجدران وامتداداً لصرخة ضد الكتابة على الجدران..الحقيقة ان الكتابة على الجدران مهما تكن سواء جدران مدارس البنات او جدران حمامات المساجد والمدارس من الداخل او حتى على جدران الفلل السكنية..ولكن لكل مكان كتابات تناسبه فالكتابة على جدران مدارس البنات تميل الى الغزل اما على جدران حمامات المساجد والمدارس فالوضع يختلف اذ تكون الكتابات بكلمات قبيحة اقبح من وجه كاتبها يخجل المرء من قراءتها لدرجة انها بلغت من السوء فأدت الى طلاء الحمامات من الداخل باللون الاسود مما يجلب الكآبة ولكن مكره اخاك لا بطل مجرد ستار دون الكتابة ولكن احيانا لا يجدي هذا اللون.واما الكتابة على جدران الفلل فبعبارات غالبا ما تتجه نحو الرياضة والرياضيين ومن على شاكلتهم.. ولكن للأسف هو تشويه لسور هذا المسكن الذي خسر صاحبه على تلميعه وتجميله آلاف الريالات.. وبالتالي وبعد ان كان ناظرا جميلا اصبح كالمجدور مخربشا مبرقعا من كل جانب.. فالى متى ستستمر تلك الانامل ترسم هذه العبارات المخزية والمشينة للآخرين فاذا كانت مسيرة التعليم الفعلية تخطت السبعين عاما واصبحنا في عصر الذرة والحاسب وما الى ذلك ومازلنا نمارس تلك المهنة فمتى نستغني عنها؟!!
وما دام ان التعليم والتحذير منها لم يكف تلك الانامل الساذجة من هذه التصرفات اللا مسؤولة فلِمَ لا تتخذ التشجيع والتهديد بل والتأديب في سبيل القضاء عليها؟..
نعطي مكافآت لمن ارشد الى هذه الانامل ونحاسب تلك الانامل جزاء صارما للحد من هذه الظاهرة ولعلنا نبدأ باجراء عملي للحد من تلك التصرفات لوضع سور او شبك حديدي حول مدارس البنات لمنع تلك الانامل القذرة من الوصول الى الجدران والكتابة عليه.. او وضع كمرة تلفزيونية لعدد من المدارس يقوم عليها مسؤول جيد.وقد احزنني جدا ما رأيته على جدران المجمع الذي يضم مدرسة الثانوية «77» والمتوسطة «104» والابتدائي «281» في حي الريان والمتوسطة «52» بالنسيم.. اذ طمست تلك الكتابات على الاخيرة بألوان بيضاء شوهت السور ايضا ولكن بدون قصد لانه ازالة قذى بقذى اقل منه سوءا.. رسمت على هذا الجدار ما يشبه خرائط لبعض الدول على حجر كان جميلا قبل تعفنه بتصرف تلك الانامل.
وياليت الامر وقف عند هذا الحد بل تجاوز الى داخل بعض غرف مستشفى القوات المسلحة فبإحدى غرف الاسعاف وعلى القماش الجميل المبطن لتلك الغرفة كتبت عبارات وذكريات فلان وفلانة.. ممن دخلوا هذه الغرفة بحالة اسعافية او مرافق له بالاضافة الى توقيعات وارقام تليفونات وعبارات.. اخرى إن دلت على شيء فأقل ما تدل عليه عدم المبالاة بمنظر هذه الغرفة من الداخل وكأن لا قيمة لهذا القماش المبطن لجدران الغرفة.فيا ترى متى سنترك هذه العادات السيئة التي اقل ما بها اضفاء شكل على المكان تتقزز منه النفوس.. والله المستعان.
صالح عبد الرحمن التويجري
|