اعجبني ما كتبه الاستاذ والكاتب المعروف عبدالرحمن بن سعد السماري في جريدتكم الغراء يوم الاربعاء 6/3/1424هـ بالعدد 11178 حول ما قامت وتقوم به وزارة المواصلات سابقاً وزارة النقل حالياً من مشاريع الطرق المفردة والسريعة والكباري والانفاق العملاقة في مناطق المملكة شتى وقال انها تعتبر من انجح الوزارات واكثرها انجازاً ومن اكثر الوزارات تفاعلاً مع الرأي الآخر وهو ما شجعنا دوماً لابداء الرأي ونحن نشاركك الرأي يا ابا سعد ثم قلت وفقك الله ان هناك طرقاً تحتاج الى وقفة وتكلمت عن الطريق الذي يربط حوطة بني تميم بالحريق ونعام وانه يعتبر من اسوأ الطرق وعلى الرغم من ان مسافته لا تتعدى 35 كيلو متراً وان المنطقة التي يخدمها هذا الطريق مكتظة بالسكان وان هذا الطريق عليه حركة مرور كبيرة فالحركة فيه لا تهدأ وهي ليست مقصورة على نقل الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والموظفين بل تتعدى ذلك الى الشاحنات التي تنقل المحاصيل الزراعية وسيارات الخدمات الاخرى وان هذا الطريق يشهد حوادث مروعة ثم قلت اننا نطالب وزارة النقل بزيارة ولو خاطفة لهذا الطريق للوقوف على الوضع بدقة وقلت ايضا اننا نضم صوتنا لصوت قاطني هذه المناطق
اولاً نشكركم شكراً جزيلاً يا ابا سعد.
ثانياً: نشاركك الرأي واحب ان اضيف لما كتبته عن هذا الطريق من ملاحظات ولو انك ما قصرت في الكتابة عنه ان هذا الطريق تم تعبيده ورصفه من قبل شركة تاموس الاسبانية وذلك في عام 1388هـ/1389هـ اي قبل خمسة وثلاثين عاماً وكان في ذلك الوقت يؤدي الغرض المطلوب منه وكانت فرحة الاهالي لا توصف في ذلك الوقت عند الانتهاء منه ومرور السيارات عليه والذي اراحهم من عناء المطبات الطبيعية والتغاريز وغبار السيارات التي تسلك هذا الوادي ذهاباً واياباً الا انه مع مرور عشرات السنين وزيادة كثافة مرور السيارات عليه من شاحنات وترحيلات وقلابات لنقل الحديد والاسمنت والرمل الابيض وغير ذلك من المنقولات الاخرى هذا بالاضافة الى الباصات والونيتات والسيارات الصغيرة وغيرها فأصبح استيعاب هذا الطريق لهذه الكثافة من السيارات صعباً جداً وليعلم من سلك هذا الطريق او قرأ عنه ان اتساع الاسفلت لا يزيد على 80.6 سنتمترات وان الحوادث عليه بالمئات بل ان من فقد حياته على هذا الطريق من محافظة الحريق وحدها يزيد على مائة رجل وامرأة وطفل وطفلة وان هذا الطريق يشبه الثعبان الملتوي في شكله ومنظره وعندما تسير في هذا الطريق تضع يدك على قلبك من الخوف والهلع من السيارة التي تقودها ومن السيارات المقابلة لك خشية ان تنحرف من مسارها للمسار الذي انت تسلكه بسبب كثرة الانحناءات والمنعطفات بهذا الطريق ويحصل مالا تحمد عقباه.
لذا: اولاً بأسم اهالي محافظة الحريق فنهنئ معالي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل بالثقة الملكية الغالية وبمنصبه الجديد ونتمنى له التوفيق والسداد في عمله.
ثانيا: نناشد معاليه بدراسة وضع هذا الطريق والعمل على ازدواجيته حفاظاً على ارواح سالكيه واملنا كبير جداً في معاليه لما عرف عنه من جد واخلاص وتفانٍ في العمل يوم أن كان نائباً لوزير المالية علماً بأن هذا الطريق في حدود 35 كيلو متراً وهو الطريق الوحيد لهذه المحافظة وان تكلفة ازدواجيته لن تثقل كاهل هذه الوزارة ان شاء الله..
وفق اللـــه الجميع لما فيه الخير والصلاح.
راشد بن عبدالله الحوتان/المديرية العامة للبريد
|