* تونس - الجزيرة:
تابعت الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ببالغ القلق انباء التفجيرات الارهابية التي وقعت في مدينة الرياض وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التفجيرات الاجرامية لتؤكد مجددا بما لا يدع مجالا للشك ان الارهاب بات يشكِّل اخطر الظواهر التي يواجهها العالم بأجمعه في الوقت الحاضر، والتي تهدد اسس الحضارة الانسانية المعاصرة وكيانات الدول المختلفة، فضلا عن عوامل التنمية والتقدم والاستقرار لسائر الشعوب والمجتمعات.
ومن المفارقة حقا، ان تقف وراء هذه التفجيرات الارهابية الجماعات المتطرفة التي تتستر بالدين الاسلامي الحنيف، وهو منها براء، لأن الاسلام هو دين التسامح والمحبة والاعتدال، وهي بهذه الاعمال توجه اليه ابلغ الاساءة، كما ان هذه الجماعات ترفع شعارات خدمة الوطن مع انها تلحق بأعمالها هذه ابلغ الاضرار بالوطن والمواطن، بل انها تقدم خدمة كبيرة لاعداء الوطن الذين بات من الواضح انها تعمل بتوجيهاتهم وتسعى لتحقيق مصالحهم ومما يدل على زيف ادعاء منفذي مثل هذه الاعمال، انها استهدفت إحدى الدول الاكثر دعماً للاسلام الصحيح ونصرة لقضايا المسلمين العادلة.
وان الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وهي تدين هذه التفجيرات الاجرامية والمسؤولين عنها، تكرر مناشدتها لعقد مؤتمر دولي تحت اشراف الامم المتحدة حول ظاهرة الارهاب الخطيرة، كما انها تؤكد على ضرورة تضافر كل جهود التوعية بالاخطار الارهابية المحدقة بالامة العربية بدءاً بوسائل الاعلام ومروراً بمؤسسات المجتمع المدني مع التركيز على المواطنين الذين تقع على عواتقهم مسؤوليات كبيرة لا فقط بادراك مفهوم الارهاب والتوعية من مخاطره، بل بالتعاون مع الاجهزة الامنية لمكافحة الاعمال الارهابية والمساهمة في القبض على منفذيها والمخططين لها، ايماناً منها بأن الارهاب يجب ان يُعامل بمنتهى الحزم من اجل استئصال جذوره والقضاء على الاخطار والويلات التي تنجم عنه لتمكين الشعوب المختلفة من العيش الآمن والمستقر وبناء المستقبل الزاهر والحفاظ على ثرواتها.
|