* جدة خالد الفاضلي:
يمرر مدير عام اتصالات جدة المهندس عبدالغني جار من خلال (الجزيرة) رسالة مباشرة للمشاركين في عمليات التفجير والمساندين لهم بأنهم سيسقطون قريبا في يد العدالة ويلقون جزاء تعديهم على حدود الله والمؤمنين الآمنين، مؤكدا أن كل المواطنين والمقيمين يثقون بقوة السياج الأمني الموجود وأن الخدعة والغدر وقتل النيام لا تعني انتصارا للمبادىء السوداء الحاقدة.
وقال المهندس عبدالغني: رغم هذا الحادث الأليم فإن الأمن السعودي يظل متماسكاً وقويا، فهذا الأمن هو الذي سيظل مضرب المثل في ثباته واستتبابه، وليس أدل على ذلك التماسك والقوة واليقظة من القبض على تلك الكمية الكبيرة من المتفجرات الأسبوع الماضي.. ونحمد الله أن تلك الكمية لم تستخدم من قبل أولئك المجرمين الحاقدين، وذلك يعود الى يقظة رجال الأمن السعوديين، كما يدلل على اهمية الإجراءات الوقائية في الحد من الأعمال الإجرامية بل ومنع وقوعها.
ولطالما أثبتت التجارب المختلفة أن الأمن السعودي متماسك وقوي ومتين، ان عناية الله وحرص المسؤولين في بلادنا وجهود رجال الأمن وتعاون المواطنين هي العوامل التي تبقي ذلك الأمن وتحافظ عليه.
إن دور المواطن عظيم في التصدي لهؤلاء المجرمين وفي إحباط مخططاتهم وفي حماية أمن الوطن والمواطنين، ولهذا الدور جانبان؛ الجانب الأول هو اهمية الوعي والإدراك الكامل للمقاصد الشريرة لهؤلاء المارقين على الدين ولأهدافهم العدوانية، وبالحقد الذي امتلأت به نفوسهم وبخلل عقيدتهم وأنهم أولئك المجرمين فئة مارقة نزعت الرحمة والأخلاق الكريمة من نفوسهم.. كما أن على المواطن الإدراك الكامل بأهمية تحصين الأجيال وخاصة الشباب والاطفال من الافكار المارقة والاعتقادات البغيضة الحاقدة.
اما الجانب الآخر فيتعلق بأهمية تعاون المواطن مع رجال الأمن في الإبلاغ عما يلحظه من ممارسات وأعمال المشبوهين، فهؤلاء المشبوهون موجودون حولنا وهم يستهدفوننا ويستهدفون أسرنا وأبناءنا ومجتمعنا، ومن هنا فإن تعاون المواطن مع رجال الأمن واجب وطني عظيم، وهو أيضا امر لا يكلف المواطن شيئاً، بل هو امر تحمده عليه تلك الجهات الأمنية؛ فالمواطن بذلك يؤدي واجبا تجاه وطنه، بل أمرا تفرضه عليه واجبات انتمائه للدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ العنف والإرهاب ويحاربهما.
ومن ضمن اهم عوامل تماسك أمن الوطن واستتبابه كثرة القائمين على ذلك الأمن والحريصين عليه والساهرين اليقظين عليه.. وحينما يتعاون المواطنون ورجال الأمن يصبح اولئك المجرمون فئة شاذة قليلة منبوذة محاطة بالأعين مرصودة من الجميع رجال أمن ومواطنين.. وذلك ما سيحيط مخططاتهم وسيوقعهم في قبضة العدالة وسيحولون بينهم وبين تنفيذ جرائمهم النكراء إن شاء الله.
| 
