* الدمام - حسين بالحارث:
وفي المنطقة الشرقية تحدث ل«الجزيرة» عدد من المثقفين والمسؤولين عن العمليات الارهابية التي وقعت في الرياض فقال الكاتب الأستاذ نجيب الخنيزي:
في اعتقادي ان العمليات الارهابية الآثمة التي حدثت في الماضي والبارحة هي حلقة في عملية ذات أبعاد ومستويات خطيرة للغاية وتمس الأمن الوطني والاستقرار وما يجري من توجهات جادة نحو الاصلاح وتحديد ضرورة تطوير الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية والتي من بينها تطوير واصلاح الخطاب الديني خاصة الخطاب المتشدد والمتطرف الذي يرفض ويكفر الآخر وهو ما يتعارض مع جوهر وروح الاسلام وتعاليمه التي تؤكد على قدسية الحياة الانسانية وعلى حق الاختلاف والتباين.
ونحن نعرف ان الارهاب يبدأ فكرا وبالتالي لابد من مراجعة شاملة وجذرية للخطاب الديني التكفيري الأقصائي والتأكيد على ثقافة الحوار والتسامح والقبول بالآخر وهذا يتطلب اعطاء المجال لتشكيلات ومؤسسات المجتمع المدني بأن تتشكل بصورة حرة ومستقلة وربما يؤكد على الفردية الاجتماعية والمذهبية والثقافية وهناك أيضا دور مناط بأجهزة الاعلام التي عليها ان تعطي المجال والفرصة لكافة الرؤى والأفكار والتصورات لأن تتحاور وتتجادل بصورة حرة ومنفتحة.
وأضاف الخنيزي: أعتقد ان ما حدث البارحة يفرض علينا التفكير مليا في اعادة النظر والتفكير في الكثير مما يعتري واقعنا الاجتماعي والسياسي والثقافي.. ومن المهم معرفة ان الارهاب ينبثق من بيئة حاضنة له وتمده بكل أسباب ومعوقات النمو من بينها الوضع الاقتصادي وضرورة اعادة النظر في المناهج التعليمية والتربوية وعمل الدعاة ونشاط أئمة المساجد وغيرها من النشاطات الدعوية التي للأسف الذي انتهج بعضها منهجا متشددا له قراءته الخاصة وأجندته الخاصة التي تتعارض على طول الخط مع صالح الوطن وتقدمه ووحدته.
كما تحدث ل«الجزيرة» أحمد بن عبدالمحسن الثميري رئيس بلدية محافظة بقيق وتوابعها وقال: إننا نستنكر ونستهجن بشدة هذه التفجيرات التي حدثت في الرياض مدينة الأمن والأمان.. فما جرى له أخطار اجتماعية كبيرة وله آثار مترتبة.. ان ما حدث جريمة بشعة ووحشية تدمر الأملاك وتروع الأمن وهي أعمال مشينة وخارجة عن الدين والعرف ومثل هذه الأعمال التي تهدد الأبرياء في كل مكان يجب ان تحارب لأنها ناتجة عن أفكار ومبادئ هدامة أتت نتيجة تسامح مع من ضلوا فأضلوا.
نسأل الله ان يحفظ بلدنا من كل سوء ومكروه.
وتحدث الأستاذ عبدالله العسكر مستشار التدريب في معهد الادارة العامة بالمنطقة الشرقية فقال:
لاشك ان هذه الأعمال الارهابية تسيء كثيرا لأبناء المملكة العربية السعودية ولاشك اننا نرفض مثل هذه الأعمال الارهابية التي تستهدف أمن المملكة واستقرارها وتستهدف الأبرياء سواء كانوا من أبناء المملكة أو من ضيوفها الذين تركوا بلادهم وقدموا الى المملكة للمساهمة معنا في التنمية في جميع المجالات وخصوصا في المجالات العسكرية ولولا مساهمة الكثير من أبناء الدول الأخرى في مشاريع التنمية المختلفة لما استطاعت المملكة تحقيق ما وصلت اليه من نهضة وتقدم.
واعتقد من وجهة نظر خاصة ان هناك جهات خارجية تقف خلف هذه الأعمال الارهابية التي لا يقرها دين الاسلام الحنيف ولا أعرافنا العربية الأصيلة التي تحمي الجار وتكرم الضيف وتغيث الملهوف ومن الأولى ان تحمي أولي الذمة وأصحاب العهد وبشكل خاص من ساهموا مساهمة حقيقية في تنمية بلادنا كما انني أدعو في هذا الوقت العصيب أبناء المملكة أن ينأوا بأنفسهم عن أن يكونوا أدوات طيعة لأصحاب المؤامرات وذوي الأغراض المشبوهة في حق أمتهم وبلادهم وان يقفوا خلف قيادتهم يدا بيد لمواجهة مثل هذه الأعمال الاجرامية التي قد تحيل بلادنا لا سمح الله الى جزائر أخرى وأن تتحول بلاد الأمن والرخاء والاستقرار الى بلاد للقتل وسفك الدماء التي حرم الله إلا بالحق.
كما أسأل الله عزوجل ان يحفظ لهذه البلاد قادتها وعلماءها وجميع أبنائها المخلصين من كيد الكائدين ومطامع الطامعين الذين أساءوا للدين الاسلامي بقراءاتهم الخاصة للأحداث وأجنداتهم المشبوهة والتي ساهمت الى حد كبير في الاساءة الى كل ما هو اسلامي أو عربي.
|