سؤال يطرحه الكثيرون في هذه الايام، بعد احداث التفجير الاخيرة، لماذا يفعل مثل هؤلاء ذلك؟ الامر لا ينتهي نقاشه والحديث عنه في مقالة او لقاء بل يتعدى ذلك، لخطورة مناقشة مثل هذه المواضيع، والتي لا يحتمل الحديث فيها اي اخطاء - يمس العقيدة وولاة الامر وابناء هذا الوطن الكريم. لكن من الواضح ان عدم الشعور بالانتماء هو الدافع لمثل هذه الاعمال التخريبية والمدمرة - الانتماء لمن؟؟ ولماذا؟؟ فالانسان صاحب العقيدة الصحيحة، والمحب لهذا الوطن، ومصلحة بلاده اولوية الاولويات لديه، تجده يعيش منتميا لمنهج صحيح يسير عليه - فعقيدته تنهاه عن الخطأ، وطنيته تجعل منه عنصر بناء لا هدم. سخر الله لهذه البلاد ولاة امر جعلوا من القرآن الكريم والسنة النبوية ومشورة اهل العلم الدستور والتشريع للحكم في هذه البلاد، ولم يبلخوا في حق كل من عاش على ارض المملكة العربية السعودية مواطنا كان ام مقيماً - فمن كان له حس وحب الانتماء لمثل ذلك لما كان له ان يسئ لانتماءه وحبه. لذلك نجد ان من قام بمثل هذه الاعمال حقيقية الانتماء لديهم معدومة، منهجهم اللا منهجية يقودهم الشيطان واعوانه لافكار - اعتقدوا صحتها - يعيشون على هذه الارض كالاموات لا عقيدة صحيحة تقومهم ولا وطنية تزرع الغيرة لمصلحة بلادهم واهليهم، لا يستغرب من كان على شاكلته فعل ذلك - وهم قليل - ولله الحمد مثل هؤلاء بالاضافة الى تعرض عقولهم للفكر الخاطئ وتزيين الشيطان لهم اعمالهم، قد افتقدوا للتوجيه الصحيح والذي يكون الدور فيه على البيت والمجتمع وحتى المدرسة.
يجب ان تتوحد الافكار والجهود لتنشئة جيل يشعر بروح الانتماء لعقيدته ووطنه - ليكون الدرع الحصين والباني لكل نهضة - وعلى الجميع من افراد ومجتمعات، واهل العلم والعلماء، والتربويين، وجهات حكومية، تعليمية، اعلامية، وجميع القطاعات ان تبدأ من الآن من قبل ان يحين الاوان، فنقول لو كان!!
|