Thursday 15th may,2003 11186العدد الخميس 14 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السعودية الآمنة والعملية الارهابية السعودية الآمنة والعملية الارهابية
عبد الله القاق

في الوقت الذي تبذل فيه المملكة العربية السعودية جهوداً حثيثة ودوراً رائداً في الدفاع عن قضايا الإسلام ودعمها اللامحدود للقضيتين العربية والإسلامية ولا سيما قضية فلسطين عبر كل الصعد، ودعوتها إلى احلال الأمن والاستقرار في المنطقة بعيداً عن أية تدخلات خارجية، في هذا الوقت بالذات تشهد مدينة الرياض الوادعة بأهلها اعنف انفجارات قامت بها جماعات ارهابية متعاونة مع اطراف معادية للإسلام والمسلمين وتهدف من وراء هذه الأعمال الجبانة إلى ترويع السعودية وشعبها، بمواقفهم النبيلة وسياستهم الحكيمة التي طالما دعا قادتها الى نبذ أعمال العنف والارهاب، خاصة وأن السعودية تعد في مقدمة الدول التي تنعم بالأمن والاستقرار وتضطلع بدور حيوي وريادي من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة باعتبار أن الأمن ضرورة من ضرورات الاستقرار في الحياة وركيزة اساسية للتنمية والتقدم، وهذا ما تشهده السعودية عبر تاريخها الطويل والمجيد.
لقد اعتمدت وزارة الداخلية السعودية برئاسة سمو الأمير نايف وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وسمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد استراتيجية أمنية متكاملة منذ احداث ايلول 2001 وقبلها بسنوات طويلة تستند إلى الأسلوب العلمي اعداداً وتنفيذاً مع الاستفادة من تقنيات العصر وتعزيز تعاونها الاقليمي لمواجهة تحديات الجريمة والارهاب والتصدي لهما.
وبالرغم من أن السعودية حققت انجازات متواصلة في مكافحة الارهاب وتطوير مجالات العمل الأمني وأولت الاهتمام الكبير بالوقاية من الجريمة إلا أن هذه الأيادي الجبانة التي طالت الأبرياء من السعوديين وغيرهم من الأجانب يندى لها الجبين وتفرض على الأمتين العربية والإسلامية دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لمكافحة الارهاب والارهابيين الذي هو بعيد عن ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحض على التعاون والتسامح والتآلف ورص الصفوف والاعتصام بحبل الله جميعاً لمواجهة كل المشكلات والافتراءات التي يحاول البعض الصاقها بهذه الأمة الإسلامية.
ولا شك أن الادانة الاردنية لهذه الاعتداءات الارهابية الآثمة التي استهدفت هذه المجمعات السكنية والتي أعلنها الدكتور محمد عفاش العدوان وزير الدولة للشؤون السياسية وزير الاعلام أمس تمثل مدى أهمية العلاقات المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وتجسد روابط المحبة والأخوة بين القيادتين الملهمتين من أجل دعم الصف وتضافر الجهود لمحاربة هذه الفئات المجرمة الضالة التي احترفت الارهاب والقتل والعنف، ولم يعد يهمها النهوض بالاسلام أو المسلمين بل ايقاع الضرر والأذى بكل الأبرياء من أهل الكتاب وغيرهم.
اننا ونحن نستنكر وندين هذه العملية الجبانة والآثمة والتي يرفضها كل مسلم غيور على المملكة العربية السعودية وعلى الوطن العربي الكبير لندعو مخلصين إلى مواجهة قوى الشر والظلام والغدر والارهاب وفي ملاحقة العناصر الآثمة الجبانة أينما كانت.
وإذا كانت الحكومة الاردنية تشجب هذه الأعمال، لكونها عانت من هذه الأفعال الشريرة التي ذهب ضحيتها ابرياء من الدول الأجنبية، بالاضافة إلى اردنيين وغيرهم، وبذل الاردن بقيادة الملك عبد الله الثاني جهوداً كبيرة ومضنية من أجل مكافحة الارهاب بل دعا الى عقد مؤتمر دولي لوضع استراتيجية حيال هذه المسألة الأمنية التي تقض مضاجع العالم بأجمعه خاصة وان الاردن سبق له أن نبذ هذه الأعمال وادانها بشكل قاطع لأنها تمثل طابعاً ارهابياً أنها جرائم ضد الإنسانية وتنتهك سيادة الدول الإسلامية والاقليمية فضلاً عن ان مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والتي تكتوي منها الآن الشقيقة السعودية هي مسؤولية عالمية مشتركة لا يمكن لأية دولة أو اقليم مواجهتها بشكل منفرد!

مدير تحرير جريدة الدستور الاردنية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved