Thursday 15th may,2003 11186العدد الخميس 14 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قطار السياحة يتجه نحو الخليج قطار السياحة يتجه نحو الخليج
طارق القاسمي: لدى المملكة فرص سياحية كبيرةيمكن استغلالها من خلال عمليات التسويق النشطة

* الشارقة - الجزيرة:
رحب الشيخ طارق بن فيصل القاسمي، رئيس هيئة الانماء التجاري والسياحي بالشارقة بمبادرة هيئة السياحة السعودية للمشاركة الواسعة الأولى خلال معرض السفر العربي الذي اختتم مؤخراً، حيث لدى المملكة فرص سياحية كبيرة يمكن استغلالها من خلال عمليات التسويق النشطة التي قامت بها الهيئة خلال مشاركتها الأخيرة.
وجاءت المشاركة مع اهتمام دول الخليج في السياحة والذي أصبح أمرا طبيعيا بل حيويا بعد ان تحولت الى صناعة حقيقية. ونجد ان الدول الخليجية شهدت تطورا كبيرا واهتماما في الحركة السياحية وأنفقت مبالغ طائلة على تحديث اسطولها الجوي وتطوير مطاراتها وانشاء فنادق ضخمة ومنتجعات وتسهيلات للزوار. كما شهدت الفترة القليلة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في نشاط المؤسسات الخليجية للتعريف بالمقاصد السياحية والمتوفرة في كل دولة.
ويقول الشيخ طارق القاسمي: نحن نعمل على تشجيع السياحة العربية البينية وكان سوق السفر العربي الذي اختتم أعماله أمس، فرصة جيدة لتسويق واقناع السائح العربي بالوجهات السياحية التي يتوفر فيها كل شيء، بما فيها اللغة والعادات والتقاليد والدين والاستقرار والأمن بالاضافة الى انخفاض التكلفة.
ويضيف القاسمي: في الشارقة على سبيل المثال، لدينا عدة أنواع من السياحة، منها السياحة التراثية، وسياحة المغامرات من خلال التضاريس التي تتمتع بها الامارة بالاضافة الى النشاط البحري، حيث السواحل الممتدة لمسافات طويلة، ولدينا سياحة بيئية نظرا لوجود المحميات الطبيعية ونسعى الى السائح المنضبط ولا نسعى للكم. فاستهداف السياحة ذات القدرة الشرائية يوازي عوائد عدة اضعاف من سياحة الكم.
ولدى دول الخليج امكانات وفرص سياحية جيدة، إذا ما استغلت وتم التعامل الحقيقي بين دول المنطقة وحول موضوع التكامل الخليجي، يقول الشيخ القاسمي: من خلال لقاءاتي مع الوفود الخليجية المشاركة في معرض السفر العربي. أجد ان التكامل بالمعنى الفعلي لا يمكن تحقيقه في الوقت الحاضر. حيث يكون التكامل ناجحا عندما يكون هناك قوة ومتانة في القطاع وهو الأمر الذي تعمل عليه دول الخليج حاليا والذي أجد فرصا كبيرة لبعض الدول التي عملت بشكل جيد لتحسين قطاعها مثل البحرين التي تمكنت ومن خلال مشاريع وصلت الى 2 مليار دولار أمريكي، من رفع مساهمة السياحة في دخلها الوطني بحدود 12%».
واتفق معظم رؤساء الوفود الخليجية المشاركة في المعرض على ضرورة استغلال الفرص والمناسبات بالشكل الأمثل، حيث استغلت سويسرا اعلان الأمم المتحدة في عام 2002 كعام للجبال من استثمار هذا الشعار للترويج للتاريخ والتقاليد السويسرية والذي أدى الى حصول عائدات السياحة السويسرية الى 10 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2002م.
معدل الانفاق اليومي للسائح الخليجي يتراوح بين 90 دولارا في تايلاند الى 300 دولار في سويسرا
ولخص الشيخ القاسمي بعض النقاط التي يمكن ان تحسن مستوى تدفق السواح الى المنطقة من خلال تسهيل اجراءات التأشيرة الموحدة بين الدول وعدم المبالغة في أسعار الخدمات الفندقية، حيث يتراوح معدل انفاق السائح الخليجي على سبيل المثال 90 دولارا يوميا في تايلاند بينما يصل انفاقه في سويسرا الى 300 دولار يوميا. واعتقد ان المعدل بين هذين الرقمين سيكون ملائما للسواح القاصدين لمنطقة الخليج. كما شدد على تحسين مستويات التسويق السياحي الخليجي، وعدم خلطها مع أجهزة الترويج الاستثماري الأخرى، وكذلك لتحسين قوانين الاستثمار السياحي وزيادة التسهيلات الاستثمارية السياحية.
ويقول الشيخ طارق القاسمي:«إن السياحة تشهد نموا كبيرا، فبينما لم يكن يتجاوز عدد السياح عام 1950 الـ25 مليون سائح فقد بلغ عام 2000 ما يقارب الـ600 مليون سائح. وضمن نفس الفترة، ارتفعت واردات السياحة من 2 مليار دولار الى 300 مليار دولار تقريباً. ومع الأسف لا يزال عدد العاملين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في القطاع لا يشكلون سوى 5-7% من مجموع العاملين في القطاع السياحي الخليجي».
ورحب الشيخ طارق القاسمي بمبادرة هيئة السياحة السعودية بالمشاركة الواسعة الأولى خلال معرض السفر العربي، حيث لدى المملكة فرص سياحية كبيرة يمكن استغلالها من خلال عمليات التسويق النشطة التي لمسناها خلال مشاركتهم الأخيرة، خاصة ان ما ينفقه السواح السعوديون سنويا في الخارج يفوق العشرين مليار دولار.
توقع ارتفاع عدد السياح
لدول الخليج هذا الصيف بمقدار 15-25% أغلبهم
من مواطني الخليج
وأثارت أحداث الحرب على العراق تساؤلات حول تغيير الخارطة السياحية الخليجية فيقول الشيخ طارق القاسمي:«ان الوقت لا يزال مبكرا لتقييم هذا الموضوع، لكن من حيث المبدأ، ستشهد الكويت وهي أول بلد خليجي اهتم بالسياحة منذ مطلع السبعينات انتعاشا ملحوظا. وتجربة مهرجان «هلا فبراير» القادم سيكون مقياسا لقدرة الكويت على تشجيع السياحية لديها».
ويتوقع القاسمي ان تشهد الدول الخليجية ارتفاعا في عدد السواح خلال هذا الصيف بمقدار 15-25% وسيشكل الخليجيون بحدود 80%، خاصة مع استقرار الأوضاع في المنطقة كذلك قلة وجهات السياحة التي عرفها الخليجيون في السابق ضمن القارة الآسيوية بسبب انتشار مرض السارس، وكذلك لبعض دول الغرب بسبب تداعيات 11 سبتمبر وما تلاه من تباين في المواقف بسبب الحرب على العراق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved