|
|
تعد إضافة تقنية المعلومات الى وزارة الاتصالات خطوة مباركة مع التغير الوزاري الأخير، فلقد تحول الاقتصاد العالمي من سوق تهيمن عليه الصناعة الى سوق جوهرة المعلومات، وهذا يعني تحولا من سيطرة المواد الخام الأولية للصناعات الثقيلة الى سيطرة الموارد الذهنية غير الملموسة والتي تشمل التنافس الحاد حول الوقت الثمين وحول المعلومات المربحة التي سوف تلعب دوراً محورياً في غد اقتصادنا، فالاتجاهات العالمية المتسارعة تشكل أحد العوامل الكامنة وراء أسباب التغير التي تتطلبها المؤسسات الاقتصادية في الوقت الحاضر، فسابقا كان صاحب العمل يملك المصنع ورأس المال ومن ثم يحتوي العاملين تحت مظلته، أما اليوم فإن المصنع هو العقل ورأس المال هو تقنية المعلومات، مما يعني أيضا ان انتقال الموظف من مكان لآخر، هو انتقال لجزء من رأس المال، وهذا مؤشر على أن الأسباب السابقة أدت الى البحث عن مفاهيم تنموية جديدة. وهذه المفاهيم ليست مجرد مصطلحات أو كلمات، فمهما ارتقت الكلمة في بلاغتها، فإن قيمتها لا تنبع إلا من استخدامها وتحويلها الى فعل وأداء وإنتاج لصالح الوطن الغالي. وابتداء من التغير الوزاري فيمكننا ان ننظر الى تلك التغيرات بمنظار جديد لأنها تشكل عالمنا الذي نتحرك فيه. ونتساءل هنا هل دار بخلد أي مدير مالي أو إداري ان تقنية المعلومات تشكل عالمه اليوم؟ |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |