خاتمي يشدد على لبنانية حزب الله واستقلاليته

* بيروت - أ.ف.ب:
شدد الرئيس الايراني محمد خاتمي امس الاربعاء على لبنانية حزب الله واستقلاليته خصوصا عن ايران وسوريا، مؤكدا على مشروعية المقاومة طالما استمرت اسرائيل في احتلالها اجزاء من الارض اللبنانية.
وقال خاتمي في مؤتمر صحافي عقده في بيروت في اليوم الثالث والاخير لزيارته الى لبنان «حزب الله لا يتلقى تعليمات من اي جهة. هو واقع لبناني داخلي حقق انجازاته بمساعدة سائر الطوائف (...) وقف في وجه الاحتلال (الاسرائيلي) ومن خلال التضحيات اجبر المحتل على الانسحاب رغم انه لم يسبق له ان انسحب إلا من خلال ظروف دولية».
واضاف: كيف نحرمه حقه في المقاومة وذلك ردا على سؤال عن الضغوط التي تواجهها خصوصا ايران وسوريا راعيتي حزب الله لوقف دعمه. وقال: نحن لا نتدخل في شؤون الآخرين انما ندافع عن الحق.
وردا على سؤال مطالبة الولايات المتحدة لبنان بنزع سلاح حزب الله وسوريا بوقف تزويده بأسلحة ايرانية عبر اراضيها اكتفى خاتمي بالقول: حزب الله ليس بحاجة الى اسلحة من الخارج هو يملك الامكانات اللازمة للدفاع بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.
وقال: اذا انتهت الاعتداءات الاسرائيلية واستتب الامن لن نعود هناك اي تأزم (...) يجب ممارسة الضغوط على اسرائيل وحاميتها (الولايات المتحدة) ليرضخوا للحق.
من ناحية اخرى انتقد خاتمي سياسة الولايات المتحدة الامريكية المتعنتة المتطرفة في الشرق الاوسط سواء في العراق او في فلسطين وتهديداتها للعديد من دول المنطقة.
واعتبر ان الاستراتيجية الامريكية حاليا محورها سياسة متعنتة متطرفة تحكمها بعد 11 ايلول/سبتمبر (اعتداءات واشطن ونيويورك) سياسة احتقار وازدراء حتى تجاه دول مثل فرنسا وروسيا والاتحاد الاوروبي.
واكد الرئيس الايراني ان الدول التي عارضت حرب التحالف الامريكي-البريطاني على العراق لا تؤيد نظام صدام حسين لكنها تشعر بالخطر من الاحادية الامريكية وهو خطر مستمر وموجود.
وقال: تريد (امريكا) ان تكون القوة الاوحد وتفرض ارادتها على كل العالم معتبرا ان التضامن بين الشرق والغرب سيدفع هذه السياسة الى الفشل.
واضاف: يجب ان نتخذ جانب الحيطة والحذر وألا نعطي الذرائع. مع انهم اذا ارادوا استخدام القوة يجدون الذرائع وقال: نحن مع ازالة حالة التوتر من خلال سياسة الانفراج. والانفراج لا يعني ان نستسلم امام قوى كبرى فهذا ذل.
ووصف خاتمي الخلافات بين بلاده والولايات المتحدة بأنها مهمة وكبيرة بالرغم من المحادثات الجارية بينهما في جنيف.
وردا على سؤال حول المحادثات بين الولايات المتحدة وايران قال خاتمي ان تاريخها يعود الى الحرب على افغانستان بعد احداث 11 سبتمبر ايلول عام 2000.