* واشنطن من تبسم زكريا رويترز:
قال خبراء أمريكيون في الإرهاب إن تنظيم القاعدة هو على الأرجح المسؤول عن الانفجارات المميتة التي وقعت في المملكة العربية السعودية وهو ما يظهر أن التنظيم ما زال يمكنه مهاجمة الأمريكيين على الرغم من الجهود الأمريكية المكثفة للقضاء عليه.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنه من السابق لأوانه الجزم بأن التفجيرات المنسقة بسيارات ملغومة في الرياض من صنع القاعدة لكن العملية تحمل بصمات الجماعة التي تلقي عليها واشنطن اللوم في هجمات 11 من سبتمبر/ايلول عام 2001 على أمريكا.وقالت النائبة جين هارمان أكبر الأعضاء الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس النواب «يبدو لي أنهم أحياء وبحالة جيدة، قد يكون بعض كبار القادة اعتقلوا وكثير من القوات تفرقوا لكن القاعدة ما زالت حية».وقالت النائبة هارمان عن كاليفورنيا «إذا كان يمكنها شن مثل هذا الجوم في السعودية فإنه يمكنها شن هذا النوع من الهجوم في أوروبا أو أمريكا».وأضافت أنها ليست لديها دليل على ذلك لكنها مثل آخرين تفترض أنه كان هجوما لتنظيم القاعدة.
وقال مسؤولون إن الهجمات المتزامنة من سمات العمليات التي يشتبه بأنها من تنفيذ تنظيم القاعدة.. ففي 11 من سبتمبر/ايلول عام 2001 خطفت أربع طائرات ركاب واستخدمت في هجمات تسببت في مقتل زهاء 3000 شخص، وفي عام 1998 وقعت تفجيرات متزامنة في سفارتين للولايات المتحدة في شرق إفريقيا.
وبعد هجمات 11 من سبتمبر شنت الولايات المتحدة حربا على الإرهاب لتدمير ابن لادن والقاعدة وحلفائهما، وقصف الجيش الأمريكي أفغانستان وأطاح بنظام حكم طالبان ولكن ابن لادن نجا من الاعتقال.
ولم يتضح هل الجماعة التي نفذت تفجيرات السعودية تلقت أي أوامر من ابن لادن لكن مسؤول استخبارات أمريكيا كبيرا قال إن الهجوم كان سيحدث على الأرجح بصرف النظر عن دور ابن لادن.
وقال المسؤول «أعتقد أنه بعد غزو العراق فإن مستوى الغضب بين المتطرفين العرب كان عاليا جدا حتى أن الأمر لم يكن يحتاج إلى أسامة بن لادن فهناك ما يكفي من القادة الإرهابيين الآخرين في المنطقة، ربما يكون مسؤولا عنه ولكن لو كان أسامة بن لادن ميتا لكان سيحدث على الأرجح أيضا».وكان جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قال في فبراير/شباط إن أكثر من 3000 شخص يشتبه أنهم من أعضاء القاعدة اعتقلوا بمساعدة من أكثر من مئة دولة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن حوالي نصف الأعضاء القياديين العشرين في تنظيم القاعدة إما قتلوا أو وقعوا في الأسر.وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس لرويترز في مقابلة قبل التفجيرات السعودية «نحن نفتت عمليات القاعدة قطعة بقطعة و«نوقع» بقائد ميداني بعد قائد ميداني».
ولكن على الرغم مما تحقق من نجاحات في إحباط بعض المؤامرات فإن التفجيرات السعودية أظهرت مدى الصعوبة في إيجاد المعلومات الدقيقة التي يمكن أن تحول دون وقوع الهجوم.
|