* بغداد أ ف ب:
دعا رئيس تجمع الديمقراطيين العراقيين وزير خارجية العراق الأسبق عدنان الباجه جي إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق وتعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لمساعدة العراقيين في تنظيم شؤون الحكم في الفترة الانتقالية المقبلة والإشراف على أعمال الاغاثة والخدمات الانسانية.
وفي لقاء مع أنصاره في بغداد أمس الأربعاء، دعا الباجه جي مجلس الأمن إلى «إصدار قرار برفع العقوبات فوراً وتخويل الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين ممثل خاص له لمساعدة العراقيين في تنظيم شؤون الحكم في الفترة الانتقالية والإشراف على أعمال الاغاثة والخدمات الانسانية».
وأوضح الباجه جي في اللقاء في فندق عشتار شيراتون في قاعة سادها الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي ان «تأمين الامن وحماية الوحدة الوطنية واستعادة السيادة الوطنية الكاملة وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي بأقصر وقت ممكن يتطلب التعجيل بتشكيل الحكومة الانتقالية وإعادة بناء أجهزة الشرطة ونشرها لحفظ الأمن في البلاد بأسرع وقت ممكن».
وكان الباجه جي الذي غادر العراق عام 1970 عاد إلى بغداد في السادس من الشهر الجاري وأعلن بانه لن يوافق على تسلم أي منصب في حكومة انتقالية ما لم يكن منتخباً.
واعتبر ان العراق «يواجه في الوقت الحالي مشاكل لا تعد ولا تحصى بعضها ناتج عن النظام الاستبدادي الذي ولى بلا رجعة والبعض الآخر من انهيار الدولة بعد الحرب وبسببها».
وأكد ان «هناك إجماعاً بين المواطنين على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحفظ الأمن والاستقرار وحل المشاكل وتوفير الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وجميع النشاطات الأخرى».وشدد الباجه جي على أهمية «القيام بصياغة الدستور وقانون الانتخاب وذلك لانتخاب جمعية تشريعية وطنية خلال فترة زمنية مناسبة وتنبثق منها حكومة عراقية وفق الأسس الديموقراطية».
وقال إن «مصلحة البلاد وطموحات شعبنا تتركز في استعادة دور الدولة وقيام سلطة حقيقية تمثل الناس ولا يمكن لأي سلطة أو إدارة أجنبية ان تعوض عن ذلك»، مؤكداً ضرورة «تعزيز الوحدة الوطنية على أساس التمسك بمبدأ المواطنة العراقية ورفض أي انحرافات عن هذا المبدأ».
كما طالب «بتأهيل وتطوير القطاع النفطي وزيادة الانتاج والتصدير من خلال الحرص على استقرار الأسواق النفطية الدولية وتجنب لعبة حرب الأسعار».وخلص الباجه جي إلى القول ان «أمام هذه البلاد منعطفاً خطيراً محفوفاً بالمصاعب والتهديدات والمحن الأمر الذي يضع على كاهلنا جميعاً التزامات بالغة الأهمية تتطلب إحساساً بالمسؤولية إزاء مستقبل العراق».وكان الباجه جي عارض الحرب ودعا إلى إقامة إدارة انتقالية تديرها الأمم المتحدة.
وفي شباط فبراير الماضي عقدت المعارضة العراقية اجتماعاً في صلاح الدين في كردستان العراق وشكلت لجنة قيادية من ستة أعضاء شملت الباجه جي الذي رفض المشاركة فيها. وكان المسلم السني الوحيد في اللجنة التي تضم أكراداً وشيعة.
وتولى الباجه جي وزارة الخارجية العراقية من 1965 حتى 1967 وكان والده رئيساً للحكومة حتى الانقلاب الذي أطاح بالملكية في1985 .
|