* واشنطن أ ف ب:
أكد مسؤولون أمريكيون من بينهم جاي غارنر وعدد من المنظمات غير الحكومية أن غياب الأمن يشكل العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات الإنسانية في العراق.
وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد الذي كلف الإدارة المؤقتة في العراق قبل أن يعين الدبلوماسي بول بريمر في مكانه إن: «الحاجز الرئيسي في وجه مساعدة الشعب العراقي هو غياب الأمن» الناجم عن أعمال اللصوص وغيرهم من الأشخاص الذين يستغلون الفوضى السائدة.
وجاء تأكيد غارنر الموجود في العراق، في تصريح مكتوب قدمه إلى اللجنة الفرعية للإصلاحات الحكومية في مجلس النواب، التي كانت تناقش مسألة مساعدة الشعب العراقي.
وقال نائب رئيس مكتب السكان واللاجئين في وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد غرين أمام اللجنة: «نحتاج إلى إعادة النظام في أسرع وقت ممكن»، معترفا بأن «عددا كبيرا من المدنيين مسلحون وهذا ما يطرح مشكلة خطيرة».
ورأى مدير برامج اللاجئين في منظمة العفو الدولية بيل فريليك في تصريح مكتوب سلم إلى اللجنة أن «المساعدة الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة ووكالات المساعدة لا يمكن أن تصل بسرعة وفاعلية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها ما لم تتم إعادة الأمن إلى العراق».
وأكد أن للولايات المتحدة «واجبات محددة بموجب اتفاقية جنيف، بصفتها قوة احتلال تقضي بضمان توزيع المساعدات الغذائية والطبية للسكان الموجودين على الأراضي الخاضعة لسلطتها العسكرية قدر الإمكان».
من جهتها رأت مارغريت حسن مسؤولة منظمة «كير» غير الحكومية في العراق أن شاحنتين لهذه المنظمة أجبرتا على تغيير مسارهما تحت تهديد رجال مسلحين السبت بينما نهب يوم الاحد مستودع للمنظمة في بغداد وجرح حارس بالرصاص.
وجاء إعلان المسؤولة عن «كير» في بيان وزع على الصحافيين في القاعة التي عقدت فيها اللجنة جلسات الاستماع.
من جهته رأى نائب رئيس «اللجنة الدولية للإغاثة» جورج بيدا أن «العسكريين الأمريكيين البالغ عددهم مئتي ألف في العراق غير قادرين على المحافظة على النظام وليس هناك أي إدارة قضائية».
ودعا قوات التحالف إلى أن « تدول بسرعة جهود حفظ السلام لإعادة القانون والنظام».
|