* بغداد العواصم الوكالات:
قالت مصادر مسئولة في منفذ حدود الكرامة الأردني ان ثلاثمائة بعثي عراقي قد هربوا إلى المنطقة العازلة والمسماة بالمنطقة الحرام الفاصلة بين الحدود الأردنية والعراقية خلال اليومين الماضيين.
وأضافت تلك المصادر في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ان هؤلاء العراقيين تلقوا تهديدات بإلقاء القبض عليهم من قبل جماعات عراقية مناهضة لحزب البعث مما اضطرهم للجوء للمنطقة العازلة تمهيداً لدخولهم مخيم الرويشد المخصص للاجئين العراقيين.
ولم يعرف بعد الموقف الرسمي الأردني من إمكانية دخول هؤلاء إلى مخيم الرويشد لكن مصدراً في مفوضية اللاجئين أكد أن هؤلاء ينطبق عليهم ما ينطبق على بقية المواطنين العراقيين خاصة إذا كانوا غير مطلوبين في قضايا جنائية.
وفي تطور آخر قال مسؤول عسكري يوم الثلاثاء ان القوات الامريكية اعتقلت فاضل محمود غريب عضو القيادة القطرية لحزب البعث وهو من المسؤولين العراقيين السابقين الذين وردت أسماؤهم في قائمة تضم 55 مسؤولاً تسعى القوات الامريكية لاعتقالهم.
وقالت القيادة المركزية الامريكية انه معروف أيضاً باسم غريب محمد فاضل المشايخ.
وكان ترتيبه 28 على قائمة الخمسة والخمسين وباعتقاله يصل إلى 21 عدد الذين تحتجزهم واشنطن من الواردة أسماؤهم في القائمة بالإضافة إلى ثلاثة آخرين لقوا حتفهم.
كما اعتقلت القوات الأمريكية وزير الثقافة السابق حامد يوسف حمادي وهو ليس في قائمة كبار المطلوبين لكن مسئول الأمريكي قال انه قد يكون مصدراً مهماً لمعلومات تؤدي إلى العثور على الآثار التي سرقت خلال الحملة العسكرية.
ومن جانب آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأربعاء ان رئيس الإدارة المدنية الامريكي الجديد في العراق بول بريمر يعد سلسلة إجراءات متصلة بالأمن تشمل السماح للجنود بإطلاق النار على الناهبين فور رؤيتهم.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين حضروا الاجتماع ان بريمر الذي كان يشرح منهاج عمله في اجتماع مع كبار أعضاء إدارته يوم الثلاثاء قال أيضا انه يريد توظيف مزيد من ضباط الشرطة وحظر تولي أعضاء حزب البعث مناصب أعلى من رتبة معينة في الحكومات في المستقبل.
ومنذ سقوط صدام حسين واجهت مدن العراق أعمال نهب واسعة وكان العجز عن توفير الأمن والسلامة من بين الشكاوى الرئيسية للسكان العراقيين لدى القوات الامريكية.
وفيما يتصل بالأمن أيضا فقد ذكر الجنرال المتقاعد جاي غارنر رئيس الإدارة المدنية الامريكي السابق في العراق يوم الثلاثاء ان إعادة الأمن في بغداد هو أهم الأولويات الإحدى عشرة لإعادة إعمار البلاد.
وقال جارنر في شهادة مصورة على شريط فيديو إلى الكونجرس «أعتقد ان الثلاثين إلى الأربعين يوماً القادمة ستكون على الأرجح فترة حرجة في هذه العملية».
وقد حل بول بريمر رئيس مكافحة الإرهاب السابق بوزارة الخارجية محل غارنر الأسبوع الماضي رئيساً للإدارة المدنية للعراق في قيادة جهود إعادة إعمارالبلاد.
وقال جارنر ان الشاغل الثاني هو دفع الرواتب للموظفين المدنيين باستخدام أموال عراقية مجمدة.
| 
