* الرياض- واس - العواصم - الوكالات:
أعلنت وزارة الداخلية أمس الاربعاء ان حصيلة ضحايا الاعتداءات التي استهدفت الرياض ليل الاثنين الثلاثاء ارتفعت من 29 الى 34 قتيلا.
صرح بذلك مصدر مسؤول بوزارة الداخلية والذي قال فيه انه الحاقا لما سبق الاعلان عنه بان عدد الوفيات الناجمة عن الانفجارات الثلاثة التي وقعت في مدينة الرياض مساء يوم الاثنين الموافق 11 / 3 / 1424هـ 20 حالة وفاة بالاضافة الى وجود تسع جثث متفحمة يشتبه في انها للارهابيين، فقد اشارت الجهات المعنية الى ان عدد الوفيات حتى أمس 13 / 3 / 1424هـ قد بلغ 34 بزيادة 5 حالات وجنسياتهم على النحو التالي .. فلبيني وبريطاني وايرلندية واسترالي من اصل لبناني والخامس جار التعرف على جنسيته.
من جهة اخرى أمرت الولايات المتحدة الأمريكية جميع الدبلوماسيين الأمريكيين غير الأساسيين وأسرهم بمغادرة الأراضي السعودية وذلك في أعقاب سلسلة الانفجارات العنيفة التي وقعت في العاصمة السعودية الرياض مساء الاثنين وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم رعايا أمريكيون.
وذكر تحذير صادر من الخارجية الأمريكية فجر أمس الأربعاء أن السلطات الأمريكية تذكر الرعايا الأمريكيين بتزايد القلق واحتمال وقوع المزيد من العمليات الإرهابية مشيرا إلى أن قرار المغادرة ينطبق على الدبلوماسيين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية في الرياض وقنصليتي أمريكا في السعودية.
ونصحت الخارجية الأمريكية الرعايا الأمريكيين الموجودين في المملكة حاليا بالنظر في إمكانية مغادرة الأراضي السعودية في ضوء المخاطر الحالية.
وقال البيان إنه يتعين على المواطنين الأمريكيين تأجيل الرحلات غير الأساسية للسعودية في الوقت الحالي مكررا التحذير من إمكانية وقوع هجمات ضد الرعايا الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج العربي.
وقد تواصلت ردود الفعل الدولية بادانة العمل الارهابي في الرياض حيث دان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أمس الاربعاء الاعتداءات الارهابية التي وقعت في الرياض الثلاثاء، مؤكدا ان «لا شيء يبررها».
وقالت وزارة الخارجية الايرانية ان خرازي عبر في رسالة وجهها الى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل عن «تعاطفه مع الحكومة السعودية وضحايا الاعتداءات».
واضاف خرازي ان «الارهاب ظاهرة مشؤومة ويجب ادانتها ولا شيء يبررها ولا تؤدي سوى الى زيادة التوتر والكراهية».
كما أدان السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية التفجيرات.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود
والأمير عبدالله ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأبناء الشعب السعودي وأسر الضحايا.
وقال الأمين العام إن هذه العمليات التي تستهدف النيل من امن وسلامة المملكة العربية السعودية لن تفلح في الوصول الى غايتها الآثمة، مشيرا الى وقوف الجامعة العربية بصورة قاطعة ضد كافة أشكال الارهاب ومنطق الارهاب وسلوكه.
وشدد موسى على أهمية العمل على حماية مصالح وأمن الدول العربية واستقرارها خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية.
من جهته قال وزير الاعلام الاردني محمد العدوان «لا يمكن ان يكون هناك مبرر لهذه الجرائم المريعة والحقودة».
واشار الى ان بلاده «تدعم السعودية وكل الدول التي تقاوم الارهاب وتحارب هذا التهديد الذي يسيء الى الاسلام، في حين ان الاسلام بريء منه».
وفي بروكسل دان وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشال «الاعتداءات البربرية» في الرياض .
وقال لوي ميشال في تصريح لوكالة الانباء البلجيكية «لا يمكن التذرع بأي سبب لتبرير هذه الاعتداءات البربرية ضد ضحايا ابرياء»، وفي الرباط دان العاهل المغربي الملك محمد السادس الاعتداءات. وقال العاهل المغربي في برقية تعزية الى خادم الحرمين الشريفين «ندين بأشد العبارات هذا العدوان الارهابي الذي يخالف جميع قيم الاسلام القائمة على التسامح واحترام الحياة الانسانية».
واكد العاهل المغربي الذي وجه تعازيه الى عائلات الضحايا والمصابين، «تضامن المملكة المغربية مع السعودية في مواجهة هذا العدوان البربري».
وفي مانيلا أدانت الفلبين التفجيرات الانتحارية التي وقعت في مجمعات سكنية بالرياض.
|