قل وطناً بصدق الانتماء للدين ويقين الولاء للقيادة الرشيدة، وانتظر سحابة وحدة وطنية تُمطرك وتهطل على غيرك قطرات رخاء ونماء وتعشب حياة لك وللآخرين تهنأ بظلالها أنت وأبناؤك وأحفادك ومن رضي بهم أصدقاء على هذه الأرض الطاهرة، خطر عليَّ هذا الخاطر أنا وغيري من أبناء وطني الآمن بفضل الله ثم بحكمة قيادته الرشيدة، وما زلنا نكتوي بنار «تفجيرات الرياض» التي هزت «المبادئ» وروعت «قيمنا الاسلامية» قبل «نفوسنا الطيبة» عندما تسللت خفافيش «الارهاب» و«التفجيرات» الى حمى الوطن.
ولاشك أننا بحاجة ماسة في هذه اللحظة الحرجة من تاريخنا الوطني وخاصة ونحن نمر إقليمياً بتحولات كبيرة تنذر بالخطر، نحن بحاجة - أيضا - الى أصوات صادقة وعقول واعية للمرحلة التاريخية الخطيرة التي يمر بها الشارع السعودي.
آن الأوان ان تتضافر جهودنا السياسية والشرعية والفكرية والاجتماعية لتتقاطع في منطقة العناية بالشباب الذين هم في الحقيقة صمام الأمان في كل أمة لقد آن الأوان ان نكرِّس سياسة الحوار الوطني الشامل عبر وسائل اعلامنا المحلية المختلفة ومنابر الجمعة وحلقات العلم ومؤسساتنا التربوية والثقافية، شريطة ان تشارك رموزنا القيادية وأعلامنا الدينية ورجالات الفكر والثقافة في تلك الحوارات على مختلف المستويات لنستطيع ان نرسم مستقبلنا الوطني في ظل تقلبات الطقس السياسي باستشراف مستقبلنا واستلهام تاريخنا الذي شهد ولادة وحدة وطنية فريدة ولنقطع الطريق على من يسعى الى تفتيت تلك الوحدة النموذج أو يحاول ان يزرع في غفلة منا «فيروسات» الاختلاف والانشقاق في جسدنا الوطني لنصبح رحماً ولوداً لكل انفجار يهز المبادئ قبل المباني ويدمر كل قيمة حضارية قامت عليها وحدتنا الوطنية في بلادنا الغالية.
|