مع أننا في هذه الصفحة من حماة ودعاة الفصحى لغة القرآن الكريم إلا اننا سنحاول تحت هذا الباب ان نرجع بعض الكلمات العامية المتداولة في لغتنا اليومية الى أصولها البعيدة التي قد يجهل بعض القراء انها عامية ويظنونها عربية لا لشيء إلا لكثرة دورانها على الألسن في الأحاديث اليومية، ولو بحثنا لردائف لهذه الكلمات في الفصحى لوجدناها أجمل وانقى واحلى وأسلس.
وسينصب اهتمامي في هذا الباب على العامي الدخيل من اللغة الفارسية ونرحب بكل ما يصلنا من الباحثين حول اصول الكلمات العامية الدخيلة من اللغات الأخرى التي يفقهون البحث فيها.
ونرجو بهذا العمل ان نكون قد اوقدنا شمعة في طريق التدليل على ما في عاميتنا من الدخيل.
المرستان
المرستان: كلمة عامية شائعة في عامية الحجاز، وهي تطلق على مستشفيات الأمراض العقلية، وهي فارسية محرفة من بيمارستان أي المستشفى وهي مكونة من مقطعين الأول بيمار بمعنى مريض والثاني ستان بمعنى مكان، أي مكان المرضى.
وربما اطلقت مرستان على مستشفى الأمراض العقلية لأن الاقدمين كانوا يخصصون جناحا للأمراض العقلية في المستشفيات العامة حتى يتسنى للطبيب الاشراف على الامراض الجسدية والعقلية.
القازخانة
تطلق في عامية الحجاز على محطات البنزين، وهي كلمة فارسية مكونة من مقطعين الأول غاز والثاني خانة بمعنى مكان او بيت أي بيت الغاز او الوقود.
البكش
البكش: يقال فلان بكاش اي كثير الكلام مهذار، وكلمة بكش فارسية وهي في الفارسية فعل امر بمعنى: اكذب. تقال للشخص الكذاب الكثير الكلام واظنها دخلت الى عامية الحجاز عن طريق الاتراك العثمانيين.
الشمعدان
الشمعدان: هي الحوامل الزجاجية التي توضع فيها الشموع وتحملها النساء في ليالي العرس عند زف المرأة الى زوجها، وهي كلمة فارسية مكونة من مقطعين الأول شمع العربية والثاني دان وهي لاحقة فارسية بمعنى حامل. أي حامل الشمع أو وعاء الشمع.
|