مما لا يختلف فيه اثنان في أن الشباب هم عماد الوطن.. وجوهر الأمة..
فعليه تبني الأمة «أي أمة كانت» آمالها وأمانيها للمستقبل والحاضر.
ونحن كشباب امة عربية مسلمة يعقد علينا مسؤوليات جسام.. وآمال ضخمة.. وأمانٍ كثيرة..!
وهل يوجد لدينا المقدرة التامة على الصمود بكبرياء في وجه العقبات التي تجتاح امتنا حالياً.
أنا لا اظن ذلك يا صديقي الشاب.. ومعذرة اذا حاولت ان اقسو عليك واتمادى في اتهامك، لانني حقيقة..
احس بدافع غريب.. يدفعني بشدة لكي أقول ما في جعبتي تجاهك.
فهل تستمعون..؟!
نحن يا حضرات الصحاب: شاذون كثيرا عن القاعدة التي يجب ان يسير عليها الشاب المسلم المؤمن بربه.. وبعقيدته الإسلامية السمحة..
وعلى هذا.. فلسنا بصراحة في مستوى المسؤولية..! مسؤولية المستقبل الضخمة في بناء هذه الأمة بناء ويتفق مع مكانتها.. تاريخها المجيد من جهة.. ومسؤولية تحرير الوطن السليب من ايادي شذاذ الآفاق..
لقد تعلمنا الاتكالية على الغير.. فلم يعد همنا إلا العيش في هذه الحياة.. بدون كد او تحصيل.. او تعلم!!
ولم نعد ننظر الى طبيعة سير الحياة وسنتها السرابية، علاوة على اننا يا يمعشر الصحاب واقعون في عيب كبير.. كبير جداً.. هل عرفتموه؟!
ألا وهو التقليد.. التقليد في كل شيء.. في الملبس.. والمأكل.. والمشرب.. ناهيك عن الخنفسة والميوعة من بعض الشباب.. ولا يوجد مبرر لهذه الأعمال، اللهم إلا ان شباب الغرب «التقدمي» في نظرهم فعلوه.. «فمع الخيل يا شقراء..» كما يقول مثلنا الدارج..
اننا مسؤولون يا حضرات الاصدقاء أمام الله ثم أمام التاريخ عن أمتنا وديننا الأمة التي انجبت للبشرية أعظم الاساتذة.. وأنبل الأبناء.
| 
