عندما امسكت بالجزيرة يوم الخميس 7/3 لأتصفحها كالعادة شدني خبر ذكرته الجزيرة على متن صفحتها الاخيرة وهو ثلاث درجات تحسم من السلوك لمن لا يعيد الكتاب المدرسي للمدرسة وما شدني ليس «الثلاث» درجات التي سيفقدها الطالب عندما لا يحضر او بالمعنى الاصح لا يحافظ على الكتاب المدرسي وانما التوجه الوزاري نحو تفعيل قيمة الكتاب وبيان اهميته ومكانته عند الطالب لأن الكتب المدرسية هي في الحقيقة كتب معرفية وثقافية ذات قيمة علمية كبيرة ليست فقط وسائل دراسية وكتب منهجية تنتهي عندما يسلم الطالب ورقة الاختبار ويخرج من صالة الامتحان.
الكتاب المدرسي يحتوي على نصوص شرعية وعلى ثقافة اسلامية وعلى معارف يجب ان يغرس حبها وينشأ الطالب على احترامها وتقديرها وعدم اهانتها او تمزيقها والكتابة عليها ورميها «بأسياب المدرسة وممراتها» تركلها وتدوسها الاقدام.
هذا الخبر خبر مفرح ويبشر بتوجه طيب نحو التقدم والارتقاء بالتعليم ولكن الطالب الذي لم ينشأ ويربى على احترام العلم وتقدير الكتاب قد لا تحد من سلوكه «العبثي الفوضوي» ولا تحد من مراهقته ثلاث درجات ولا تشكل عنده ادنى اهتمام وهنا يأتي دورنا جميعاً كمعلمين واداريين واسرة على بناء الطالب من الداخل وجعل احترام المدرسة واحترام المعلومة واحترام رجل المعلومة وهو العلم واحترام التعليم عموماً ينبع من الداخل من اعماق نفسه.. ان يجد الطالب في نفسه مكانة الكتاب وحب الكتاب واحترام المدرسة وايضاً حب كل رجالات التعليم والمدرسة واحترامهم.
خالد عبدالعزيز الحمادة
ثانوية الأمير عبدالإله / بريدة
|