ماذا بكم يا أيها الجبنَاءُ؟
ماذا دَهَاكمْ أيُّها الأعداءُ؟
مَنْ خَلفَكُمْ في ذا التآمر قابعٌ؟
من ذا يُدبرُ؟ إنه لَغَبَاءُ
ماذا بكمُ من لوثةٍ محمُومةٍ؟
ماذا بكم؟ كلٌّ لدَىَّ بَرَاءُ
ماذا يريدُ المارقُون بأمتي!!
ماذا يضيرُ الصخرَ مِنْ نطحاء!
من ذاكُمُ أغْواكُمُ بضلالِه
من قَالَ قَتْلٌ؟ إننا أمناءُ!
الدينُ يرفضُ كل كلّ تآمُرٍ
والدينُ يَأبىَ، إنكمْ غلواءُ
الدينُ يحَفظُ للجميع حَيَاتهمْ
الدِّينُ دِرعٌ حافظٌ ولِواءُ
ماذا يريدُ الخائنون بأمتي؟!!
إذْ بالذبابةِ لن يُعاقَ هَواءُ
الصرحُ والطودُ الأشمُّ صلابة
وطني له طول الحياة عَلاءُ
ماذا بلوثةِ كلِّ أخرق جاهلٍ
الدين سلمٌ للجميع غطاءُ
ماذا يريدُ الكائدون بأمتي؟
همْ في ظلال الخير هم أفياءُ
العيش رغدٌ والحياة كريمةٌ
الحالُ أمنٌ شاملٌ وهناءُ
في موطني الكُل يحيا مُتْرفاً
وهناك في غيري ضَنَى وشقاءُ
في غير أمتنا الحياةُ شقيةٌ
والناسُ عوزٌ، والجميع بَلاءُ
في غيرِ أمتنا مجاعاتٌ بها
العمر قَسْرٌ والسنون غُثاءُ
في غير أمتنا قيودٌ تحكم
والظلم قهرٌ. والحقوقُ عَفَاءُ
ها نحنُ في أمنٍ وكل تَنَعٌّمٍ
ها نحنُ عيشٌ للجميع رَخَاءُ
لو أنكمْ عِشتُم بغير حبيبتي
لعرفتمُ كيف الحياةُ عناء
ماذا بكمْ يا حاقِدُون؟! عَميتُمُ
ضَلَّتْ رُؤَاكُمْ، إنها ظلماءُ
أعْماكُمُ الحقدُ الدفينُ ولوثةٌ
أعمتكم البغضاءُ والشحْنَاءُ
هل ذلكَ التفجيرُ يُرهبُ أمتي!!
هو طَنَّةٌ لذبابةٍ وعُواءُ
هل ذي جرائمكمْ تروعُ أَمْنَنَا
شرٌّ لكُمْ يا مارقون فَنَاءُ
كلٌّ هنا عين ستحمي أمتي
كل هنا قلب لها وفداء
كل هنا سُورٌ يَقِيها شَركمْ
يا آثِموُن، لأنتمُ الجبناءُ
هلْ ذلكَ التخريبُ يرغم أنفنا
أمْ انهُ بذرُ الشرور، هباءُ
لن تُفِلتوا، فالعدل نور ساطعٌ
لن تفلحُوا يا أيها الغوغاءُ
رَبي حماهَا في السنين طويلة
اتغيرون الشرع يا حقراء
ربي حماها بالكتابِ وسُنة
يا مارقُونُ لأنتُمُ الغرباءُ
لستم من الأبناء شُرِّف نسلهُمْ
لسْتُمْ بكمْ فضلٌ لها ووفاءُ
من رام أمتهُ بشرٍّ إنهُ
كالسابقين بشرهمْ قد بَاءُوا
من رام أمته بسوء فعاله
سيرد فعل أخرقٌ وهُراءُ
يا فهدُ: إنا كُلَّنا بحياتنا
لبلادنا ذَوْدٌ لها وعطاءُ
يا فهدُ سوف نبيدُ كل تآمرٍ
من داخلٍ أو خارج، فَسَواءُ
شرُّ الجزاءِ ينالهمْ بفعالهمْ
إن الحقوقَ عَدالةٌ وقَضَاءُ
اضْربْ بأيدٍ من حديدٍ، كُلّهمْ
مرقوا، ونحنُ القُوةُ العصماءُ
اضْربْ على أيدي الجناة بقوةٍ
رَدْعُ البغاةِ سلامةٌ وبَقَاءُ
لنْ يفلحوا في فِعلةٍ، لن يفلتوا
كلٌّ هنا إذْ ما دَعاهُ نداءُ
إنا نُلبي دَعوةً لحبيبتي
إن الجزيرة قلعةٌ شمَّاءُ
أنتَ الحِمىَ يا فهدَنا وعيوننا
ترعىَ بلادي ما بها غمضاءُ