إن البلاد الآمنة السالمة من الاضطراب والتي يسكن الهدوء بين جدرانها هي بلاد عظيمة. يستطيع فيها الإنسان أن يعمل ويستطيع ان ينتج ويستطيع ان يطور ويتقدم وعلى العكس تماماً عندما تكون البلاد مهددة بالرعب والخوف.
والإنسان بطبيعته يحب من أحسن إليه ويبغض من أساء إليه، يحب من وافقه ويبغض من خالفه هذه أبسط الأمور المعروفة بين الناس.
لكن كيف يكون الأمر عندما يتعدى إلى قتل الأبرياء والاعتداء على الدول وتغيير سياساتها أو تقسيمها أو مسحها من الخارطة.
انه اعتداء على شعوب مليئة بأجناس مختلفة وصفات متعددة. وعندما تشعر تلك الشعوب بأنها مهددة بالخطر وأن الليالي قادمة بأشياء مجهولة سوف تدافع عن نفسها.
ونحن في زمن الاتصال السريع والسلاح الفتاك. وإن انفلات الأفراد في تصرفاتها دون علم ودون أمر من قيادتها ينذر بخطر ويهدد الجميع.
ومعلوم انه لا يستطيع حمل الرشاش الا من استعمله ولا يستطيع تنفيذ عمليات تفجيرية الا من عايشها واقعاً. لذلك كان من الأهمية بمكان إيجاد دورات علمية في التكيف مع وضع البلاد للقادمين من الجهاد. ولأن غالب المجاهدين من حدثاء السن حدثاء الالتزام ومن قليل البضاعة في العلم الشرعي.
وواجب كل شاب صالح وداعٍ إلى هدى وعالم رباني نصح الناس، وإرشادهم إلى خطورة مثل هذه الحوادث على الدين والبلاد والعباد.
|