لا يزال يتملكنا العجب جميعاً من هذا المشهد الغريب الذي بثته وكالة الأنباء السعودية حين أبانت عن إفشال مخطط إرهابي كبير قام به مجموعة من أبناء الوطن مع الأسف تجاه وطنهم!!!
أرض الحرمين والرسالة هي المستهدفة، هل يعقل هذا؟
سر في أي شبر من أرضنا وفي أي وقت ستجد ما يقنعك تماما بأن هذا مجتمع محافظ إلى ابعد الحدود.
انظر إلى حركة السير وقت الصلاة كيف تتقلص؟
بل انظر إلى الوطن كله وقت صلاة الجمعة كيف وهذه المدن الكبرى تبقى وكأنها مدن مهجورة، فالجميع في الجوامع بين داعٍ لربه بالمغفرة، وبين تال لسورة الكهف وبين مترقب لدخول الخطيب.
تأمل في وجوه أبناء البلد في أي وقت وفي أي مكان كيف يتوارى عن الأنظار من يريد أن يرتشف سيجارة خجلاً من فعلته وهي في عداد الأخطاء التي لا ترتقي إلى درجة كبيرة في الميزان الشرعي.
انظر إلى هذا الوطن الذي بدءا من ولاته وحتى النساء والأطفال انخرطوا في حلق تحفيظ القرآن الكريم في مشهد لا يندر أن يتكرر بهذه الصورة، ومشهد ولاته الجميل في دعم لهذا النشاط.
هل هناك من يفقد المسجد أو المصلى في أي شبر من أراضي هذه الأرض الطاهرة، حتى أن القصور الكبيرة ترفق بها هذه المساجد لأننا شعبٌ الدين يجري في دمه بحمد الله ما الذي اقدم عليه هؤلاء حتى يخاطبوا بلغة السلاح؟ ومن من؟
من إخوانهم أبناء مجتمعهم؟
نعم نقولها وبالفم المليان أن في المجتمع من ابتلاه الله بالمعاصي كبيرها وصغيرها لكن ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم «كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون» بل هناك الحديث المشهور عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم.
|