* القاهرة أ ف ب:
دعا الرئيس المصري حسني مبارك إلى الوحدة بين الدول الإسلامية وإلى «إقرار استراتيجية جديدة للتعامل مع التحديات التي تواجه الأمة».وقال مبارك إن «الأمة الإسلامية سوف تستنبط مما حدث ويحدث الآن في العراق وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كل الدروس المستفادة، وستعمل على إقرار استراتيجية جديدة للتعامل مع التحديات التي تواجه الأمة».
وحذر من أن الدول الإسلامية ستكون «مستهدفة الواحدة تلو الأخرى ما لم تسارع بتوحيد الصفوف والاتفاق على المواقف واتخاذ ما تراه ملائما نحو تنفيذها».
وأضاف الرئيس المصري أن عددا من الدول الإسلامية «استهدفتها اتهامات جزافية بدعم الإرهاب، وتعزيز حركات التحرر الوطني، وحيازة أسلحة الدمار الشامل وتهديد الغير بها، وعدم اتباع مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تطبق في مجتمعات أخرى».
وأكد أن هذه الاتهامات ناجمة عن عدم «وجود صورة واضحة عن الإسلام وتعاليمه السمحة في الدول غير الإسلامية على نحو أتاح الربط دون حق بين الإسلام ومفاهيم التطرف والمغالاة والعنف والرغبة في تدمير الغير».
واعتبر مبارك أن «العديد من الدول والشعوب التي ما زالت تعاني من الاستعمار أو الاحتلال حتى الآن تنتمي إلى دول العالم الإسلامي، مما أتاح تصوير سعي هذه الدول والشعوب نحو الاستقلال وتقرير المصير على أنه عدوان موجه ضد الحضارات والديانات الأخرى».
من جهة أخرى، حذر مبارك من «موجة تطرف جديدة» ومن «إحياء مفاهيم قديمة عفا عليها الزمن وتجاوزتها الأحداث كمفاهيم الحرب الصليبية والادعاء بسمو بعض الديانات على ما عداها من ديانات أخرى».ودعا الرئيس مبارك «الأمة الإسلامية إلى أن تعيد حساباتها وأن تصحح المفاهيم الخاطئة وصولا لتحسين صورة الأمة في علاقاتها مع العالم الخارجي».
|