في ألمانيا وبدعوى مساعدة المهاجمين
محاكمة أحد المتهمين بهجمات سبتمبر أغسطس القادم

* هامبورج د ب أ:
حددت إحدى المحاكم الالمانية يوم 14 آب/ أغسطس المقبل للنظر في الدعوى القضائية ضد أحد المشتبه فيهم وهو عضو في خلية هامبورج الارهابية وأحد المتهمين في هجمات11 أيلول/ سبتمبر في نيويورك وواشنطن، وقال متحدث باسم محكمة هامبورج العليا حيث ستنظر القضية إن الموعد ما زال بحاجة إلى التحديد النهائي من قبل ممثلي الادعاء والدفاع.وقد تم يوم الجمعة الماضي توجيه عدة اتهامات الى عبدالله مزودي المغربي المولد الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاما بزعم كونه شريكا في عمليات قتل ولمساعدته لمنظمة إرهابية ولدوره المفترض في الهجمات التي شنت على مركز التجارة العالمي والبنتاجون وتحطم الطائرة المختطفة في بنسيلفانيا.
وأعلن المدعي الالماني كيي نيم الاتهام الذي كان منتظرا منذ شهور بعد القبض على مزودي في العاشر من تشرين الاول/ أكتوبر الماضي.
وفي محاكمة مثيرة في 19 شباط/ فبراير الماضي اتهم منير المتصدق «28عاما» بكونه شريكا في قتل آلاف الاشخاص في 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وأيضا بكونه عضوا بمنظمة إرهابية تضم مدبري هامبورج الاصليين الستة.
وقد فسر الاتهام من قبل المدعين الفيدراليين في ألمانيا على أنه مهد الطريق أمام اتهام أشخاص آخرين «بمساندة» المنظمة وهو اتهام يعاقب عليه القانون بالسجن لمدة قد تصل إلى خمسة أعوام، وكان مزودي صديقا لمحمد عطا وهو أحد الطيارين الارهابيين كما شهد وصيته ويرى المحققون أنه قام بتوفير الاموال في مرحلة تالية لاعضاء الجماعة.
وكان محمد عطا واثنان آخران من أعضاء الخلية وهما مروان الشيحي وزياد جاره قتلوا في هجمات الطائرات على البنتاجون ومركز التجارة العالمي، ويدعى أيضا أن مزودي كان مقربا من رمزي بن الشيبة الذي ألقي القبض عليه في باكستان العام الماضي وهو الآن سجين في الولايات المتحدة كما أنه صديق لسعيد بهاجي الذي ما زال طليقا.
وعلى الرغم من أن متصدق كان «الرجل المسئول عن الامدادات» وكان يوفر الاموال لمن يتدربون على الطيران في الولايات المتحدة إلا أن المحققين يقولون إن مزودي لعب دورا حيويا وحساسا في تغطية نشاطات كل المشاركين من بينهم متصدق، وزعم أن مزودي شارك في التخطيط لاحداث 11 أيلول/ سبتمبر لدرجة أنه كان على علم بالمواقع التي استهدفت.
وفي المرحلة النهائية من الاستعدادات للهجمات أقام مزودي في شقة الخلية التي تقع بشارع ماريان بهامبورج ليقضي على الشكوك التي قد تثار من خلو هذه الشقة، وفي الواقع فإن قلب الخلية وهم محمد عطا والشيحي وابن الشيبة لم يكونوا في هامبورج على الاطلاق معظم عام2000 وبدلا من ذلك كانوا يتلقون تدريبا في معسكر القاعدة في أفغانستان.
وزعم المحققون أن مزودي استمر في تغطية آثار أعضاء الخلية بعد عودتهم من أفغانستان وبالاضافة إلى ذلك تلقى هو نفسه تدريبا في معسكر القاعدة في أفغانستان من شهر نيسان/ إبريل إلى شهر حزيران/ يونيو 2000 مع متصدق ورجل آخر وهو زكريا الصبر الذي لا يعلم مكانه حتى الآن.
وقال نيم: في هذا المعسكر قام المشتبه فيهم بوضع التفاصيل النهائية للهجمات مع أسامة بن لادن، واتهم مزودي أيضا بإجراء صفقات مالية .