المكرم الأستاذ/ الحميدي الحربي المشرف على الصفحة الشعبية بجريدة الجزيرة المحترم
بعد التحية والتقدير...
إشارة لموضوع مقالكم الذي هو بعنوان «ومن الذي يتحمل الاسم؟» وسبق لك أيضاً طرح نفس الموضوع منذ ايام بعنوان «هل أفعلها؟» والمقالان يرتكزان على محور واحد هو حول ما يصلك من مشاركات لأسماء معروفة لا ترقى مشاركاتهم للنشر ويطلب منك نشرها دون إخضاعها لمقاييس الشعر المعروفة كما أشرت. ومن الواضح عدم رضاك عن تلك المشاركات وخصوصاً أنها تحمل أسماء فرضت من بعض الصفحات الشعبية. ورغم احترامي لتمسكك بمبدئك الواضح عبر مواضيعكم الكتابية والتي لا تخلو من تلميحات غير مباشرة لكل أولئك المستظلين بمظلة العبث الشعبي لا الأدب الشعبي.
ومن خلال ما تم طرحه أود كمتابع وقارئ لصفحتكم أن أقترح بالتالي على أن يفهم اقتراحي هذا من منظوري كقارئ لا فيلسوف أو صحفي متمكن بل كمتابع لمدارات شعبية وهو ما المانع من نشر مثل تلك المشاركات على أن يترك حيز من المساحة الصغيرة للصفحة في كل أسبوع مرة واحدة يمثل منبراً حراً يتم من خلاله مناقشة تلك المشاركات وإيضاح عيوبها والأخطاء ومناقشتها بالتحليل المنطقي الذي لا يتعدى قواعد الأدب الشعبي ومضامينه المعروفة والمتبعة وشروطه من حيث اكتمال المشاركة لكل جوانبها ومعطياتها الفنية على أن تتاح الفرصة للنقاد المتخصصين والمعنيين بالشعر الشعبي وآدابه نجد في انتقاداتهم التصحيح الهادف والمفيد. وتكون تلك الانتقادات رادعاً حقيقياً لتلك الأسماء التي تجد من العيب عليها أن تعيد الكرة مرة أخرى خوفاً من الانتقاد مرة أخرى. وهنا لن يجرؤ أن يرسل مشاركته إلا اذا كانت صالحة للنشر باكتمال شروط النشر والقاعدة المتبعة لديكم للنشر.
همسة/ للأستاذ الحميدي الحربي. لا تكن قاسياً فتكسر أو ليناً فتعصر. فلربما ما لا يعجبك قد يعجب الآخرين والعكس كذلك.
ولكل عصر جيله واختلاف القراء باختلاف ثقاقاتهم وأفكارهم الحديثة لمستقياتهم للكثير من الجمل والمفردات التي قد تفقد معهم عبق الماضي أصالته ومفرداته باختلاف الأعمار وتنوع الثقافات والعادات من جيل إلى جيل.
أعود بالاقتراح وهو إيجاد مساحة من خلال صفحتكم لتكون منبراً لمناقشة ما يصلكم ليقال عبرها للمبدع أبدعت وللمخفق أخفقت. وبالله التوفيق.
آخر الكلام
للشاعر/ علي بن نغاش رحمه الله
خيَّلت برقٍ عالمفايا
وأخيل براقٍ عليه
يجيك من الجاهل نفايا
ما خاف مشروةٍ عليه
|
عبدالله النغاش
|