من المصادفات «المرتبة» أنني أرسلت مقالة للأستاذ «محمد العبدي، قبل يوم الحسم بين الخليج والجبلين مفادها أن الذي يلعب ولديه فرصتان، غالباً لا يستطيع التمسك بإحداهما. وتمنيت من الدكتور (بلحسن مالوش) وقد بعثت له عدة خطابات منذ أشهر أن أنقل خبراتي في الترويض والتحليل النفسي للاعبي الفريق ولم يكلف نفسه عناء الرد. وهذا أمر يعود له وإلى السيد «الهذيلي» المدعو بالرئيس «الذهبي» على وزن «الفتى الذهبي» وغيرها. وقد كان عرض الجبلين في مباراته الأخيرة عرضاً سيئاً إلا أن المدرب ليس من حقه أن يقول ما قاله بالأمس لإحدى الصحف إن فريقه «مبتدئ» وتنقصه فعالية في بعض الخطوط ويعاني من أزمات مالية «انتقلت له العدوى»، فالجبلين ليس مبتدئاً، والفريق الذي حلّق ثلاثة عشر أسبوعاً في صدارة الدوري بعروض الفن والهندسة كان إذن ينقصه مدرب! إذا كان الدكتور يتلقى التعليمات من الهذيلي. وهو سيغادر بلهجة عدائية قالها وأنا أرحب بمغادرته كل الترحيب. إن المكسب الوحيد له أنه صمت طوال الدوري وأفطر على (بصلة) لا تزال دموعه تنهمر منها.
يجب على اللاعبين وبالذات «سعود الخلف» و«ثامر الجويرة» و«علي الغازي» أن يتذكروا ما ننساه. الفريق صعد من الثانية للأولى بسلاسة ومقدرة ثم تألق في أول دوري للمغفور له فقيد الوطن «فيصل بن فهد» خارج أرضه وضد نادي «الحمادة» وهو ناد يشبه ورش التجميع. فمن لديه لاعب في أندية الرياض لا يريده يعطينا إياه. ووسط زفة جماهيرية. وانهزم «4/2» أي أنه نال الميداليات الفضية. حتى في الدوري العام هو الآن صاحب الميداليات البرونزية.
بدأت الأسماك تلعب في البحر
بدأ «حمود السلوة» يجر سيفه ذابحاً كل منتقدي إدارة «الجبلين» وحمود رغم صداقتنا، ورغم حظه أنه دخل «مخ» مسؤولي الرعاية فثبتوه على وظيفة مدرب لياقة لجميع المستويات.. في حين أن «ناصر الجوهر» خلا بنفسه خلوة جميلة. وفي حين أن «خالد القروني» عمل كالميكانيكي في «الوحدة» المتداعي: تربيط وترصيص، وطرد مهبل، ومقاومة إدارة مستبدة، ورجعهم للممتاز بفارق نقطي كبير وها هو يتعاقد مع «الاتحاد» أربع مباريات لو لم يكن يراهن على نفسه لما قبل، وكذلك «بندر الجعيثن» الذي لم يسرّح وسط الزمن الذي كانت الكرة فيه تدور، بل بعد أن أوقفها أسياد الملاعب. وهو يدرب نادي الشباب! لسان حال الجبلين يقول «لقد أكلت يوم أكل العجل الأبيض» لولا «سدوس»، لولا غفوة الجبلاويين كي يتعادل «سدوس» بلا حق. علاوة على أن الخليج الذي كان اسمه «نسور سيهات» كان يتلمظ مرارة ثلاثين عاماً جاء في أولها لحائل ليلعب مع الجبلين مباراة بطولة المملكة للأندية الريفية برعاية خالد الفيصل الرئيس العام للرعاية آنذاك، ولدغه الجبلاويون القدامى بثلاثة أهداف ولا أحلى.
الدنيا يوم لك، ويوم عليك. ودوام الحال من المحال.
وعلى الإدارة أن ترحل منذ الآن، فلا وقت باقياً للتجريب والشخبطة.. ودمتم بنيين كشخاليل أجا.
5312667Fax -
|