البريوديكو
أشارت في افتتاحيتها الى ان قرار القمة الثلاثية في جزر الازور قبل اندلاع الحرب لم يعط الولايات المتحدة أي دور في عراق ما بعد الحرب.
وقالت الجريدة : بعيدا عن الحرب الكلامية فإن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا يوم الجمعة الماضي في مجلس الامن يهدف إلى إعطاء صفة شرعية للاحتلال الذي تم على أيدي القوات الأنجلو- أمريكية على الأقل لمدة عام، ويسعى إلى رفع العقوبات الاقتصادية واستئناف إنتاج وبيع النفط مع رفع كافة القيود التي كان يفرضها برنامج النفط مقابل الغذاء. ويشير نص مشروع القرار بصيغة الماضي إلى مشكلة أسلحة الدمار الشامل التي كانت نظريا السبب الأساسي للغزو، ولا يسمح بعودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق- كما تطلب روسيا- وهو الأمر الذي كان سيصبح منطقيا لو أن الرغبة في العثورعلى هذه الأسلحة المزعمة خالصة. ومضت الصحيفة قائلة :إذن الأمم المتحدة ليست لها أي دور في نزع سلاح العراق، فالدور الحيوي سوف يحتفظ به بوش وبلير، وسينحصر دور الأمم المتحدة كما يذكر مشروع القرار في الحقيقة في أعمال الإغاثة الانسانية، والبنية التحتية كما لو كانت منظمة غير حكومية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالاشارة الى انه عند توقيع نص مشروع القرارعادت حكومة آزنار من جديد للانحياز غير المشروط إلى واشنطن مثلما ظلت تفعل خلال فترة الحرب وما بعدها.
لا راثون
تحدثت عن عودة الزعيم الديني محمد باقر الحكيم إلى العراق بعد 22 عاما قضاها في المنفى في إيران وعبر الحدود إلى البصرة حيث رحبت به جموع غفيرة متحمسة استقبلته بالهتافات.
وقالت الصحيفة ان باقر الحكيم ليس فقط الزعيم الروحي للأغلبية الدينية في العراق، لكنه أيضا الرجل القوي في حركة غير عادية هي «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق»، التي كان مقاتلوها الذين سلحتهم ودربتهم إيران هم المعارضون الوحيدون للنظام العراقي القادرين على ممارسة عمل عسكري مستمر ضد قوات الطاغية العراقي، وهم أيضا رجال عانت أسرهم من القمع الوحشي للحرس العراقي ويعتقدون بقوة في أن مستقبل العراق سوف يكون فقط ممكنا عبر إعلان جمهورية إسلامية، على صورة ومثال الجمهورية الإيرانية. الدولة التي منحتهم دعما وملجأ طوال تلك السنوات.
وقالت الصحيفة :لا يجب إذن أن يثير أية دهشة أن يكون أول تدخل علني للزعيم الروحي الشيعي هو أنه طلب انسحاب كل القوات الأجنبية من بلاده وإعلان رغبته في قيام دولة تحكمها الشريعة الإسلامية.
|