Tuesday 13th may,2003 11184العدد الثلاثاء 12 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

سيحتفل العالم بنهاية الكذبة الأممية سيحتفل العالم بنهاية الكذبة الأممية

ألترناتيف
كتبت في افتتاحيتها مقالاً ساخراً بعنوان «الشرف والأخلاق» تقول فيه: «أكثرمن عشرين كتابا صدرت في الولايات الأمريكية هذا العام تحمل نفس العنوان تقريبا، «الشرف أوالأخلاق، أوالإنسانية».. كلها عناوين يمكنك مصادفتها في المكتبات الأمريكية، وعلى صدر الصحف الأمريكية.
قد يوقفك أمريكي في شارع ما من شوارع واشنطن، أوتكساس أونيويورك قائلا لك «تهمني أن تكون أخلاقك جيدة!».. لحظتها لا يسعك سوى أن تبتسم ساخرا، رافعا رأسك إلى السماء: يا الهي! الأخلاق؟ الشرف؟ الإنسانية؟ يا لها من سخرية أمريكية أشبه بفيلم كوميدي يتناول شيئا مقرفا كي يثير ضحكك! «وتواصل الصحيفة: «الشعب الأمريكي يشعر أنه حقق في العالم عدالة مهمة، لأن أمريكا تشن حربا على الإرهاب، وتعلن عن قائمة الدول المتهمة بالشر، وبالتالي تشن الحرب على أنظمة لتغييرها ولإسقاط مقوماتها لأجل «لعبة التحرير» التي تشبه لعبة البوكر.. أليس هذا بالضبط ما فعلته إدارة البيت الأبيض؟ مع ذلك لم تستطع أن تغير شبرا واحدا من سياسة القمع والإرهاب التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلة، وكأن الإرهاب جنسية واحدة فقط!» وتختم بالقول: «تظل عبارات الشرف والأخلاق والمساواة والحقوق آخر المصطلحات التي يحق استعمالها أو الحديث بها أوعنها عندما تتحول السياسة الخارجية لدولة كالولايات الأمريكية سببا للضغينة، ولإجبار أكثر من جهة على حماية نفسها من «شر الغرب»..
لودوفوار
تناولت في افتتاحيتها الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وكتبت بعنوان «حين يلعب بوش بورقة الشرق الأوسط» تقول: «ان تتحول المنطقة، من حالة العنف إلى منطقة للتبادل الحر، فهذا أشبه بالحلم، ليس لأن الأمر يبدو مستحيلا، بل لأن ثمة ما يمكن تحويل المنطقة إلى جهنم: إنه الاحتلال».. وتضيف الصحيفة: الاحتلال أبشع العوائق المطروحة في أي مشروع، لأنه يحد من أحلام الشعوب ويعرقل أي طموح للتغيير الإيجابي نحو الأحسن ولأنه وهذا الأخطر يصعد من كل مواجهات العنف.. والولايات المتحدة تعتقد أن ورقة الطريق كافية لتحقيق حلم «السلام» حتى وهي تطرحها بالابتسامات والمصافحات الحارة والكلمات المجاملة الموجهةعلى «شرف» الإسرائيليين، بينما لا يحظى الفلسطينيون بأكثر من التكشير ومن تهم تحت السطور بأنهم سبب للعنف لا أكثر! هذا مشهد يراه كل العرب، ويراه كل محبي السلام في العالم ولهذا يعرفون في قرارة أنفسهم أن أمريكا ليست جادة، بدليل أنها «تتاجر» بالمنطقة من دون حتى أن تضمن الأمن والاستقرارفيها.. إنها ببساطة تبيع وتشتري في شرق يبدوعلى حافة الانفجار..
لوجورنال
تحدثت عن الدور الغائب للأمم المتحدة بعنوان «خط التماس» تقول: «شهر بعد صدام حسين، تبدوالأمم المتحدة في حالة من الانهيار الحقيقي، ليس لأنها تعبت في تزويد العراقيين بالمساعدات ليل نهار، بل لأنها بدأت تتعود على مقعدالتماس كأي لاعب لم يعد مدربه يرى فيه خيرا للفريق، لهذا لا يمكن بيعه لفريق آخر، بل يحتفظ به حتى يشيخ ويعجز عن أداء دور أفضل من التفرج على المقابلات القادمة»..
تواصل: «الأمم المتحدة لم تفقد كرامتها ومصداقيتها، بسبب العراق، بل بسبب الولايات المتحدة، لأن الأمر مختلف وبحدة في هذه المرة.. العراق الذي كان ضحية الحرب وضحية السياسة المزدوجة التي تقتل باسم الحياة وتسقط القنابل الجرثومية باسم الحرية والديمقراطية.. هذه هي الخدعة التي دفعت الأمم المتحدة ثمنها اليوم، لأنها ساهمت في تدويلها وغضت النظر عنها وأيدتها بطرف العين.
فهل يمكن القول إن أمريكا ظلمت هيئة كهذه بتحويلها إلى لاعب فاشل وعاجز لا يصلح لغير التفرج؟ قطعا لا.. فالذي حدث كان نتيجة هيمنة كبيرة وطويلة المدى، كانت محضرة بعناية كي تضع أنف «الأمم المتحدة» في الأرض، ومعه أنوف كل الهيئات الأخرى بمن فيهم الهيئة الدولية لحقوق الإنسان المنبثقة عن مواثيق جنيف»..
وتختتم بقولها: «لا أحد يشعر بالشفقة حقا لهيئة ظلت تشاهد القتل والدمار في أكثر من جهة دون أن تحرك ساكنا.. لهذاربما سيحتفل العالم بنهاية الكذبة الأممية، كي لا يكون ضحية إلى الأبد، وكي لا يستيقظ ذات يوم ليرى مدينته تحت القنابل الأمريكية بينما الأمم المتحدة جالسة على مقعد التماس تتفرج على مباراة الكرة المحشوة باليورانيوم المنضب.. فواحد ناقص واحد يساوي لا شيء!».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved