الموهوب هو ذلك الفرد الذي نبغ عن أقرانه بمقدرات غير عادية يختلف فيها عن الآخرين بقدرة الله سبحانه وتعالى..
والمواهب الإبداعية قد تكون تفوقاً عقلياً أو أدبياً بحيث إذا روعيت الرعاية المطلوبة.. ووجدت لها مكانة فائقة من المسؤولين كان لها مردود ايجابي على الوطن.. وبما أن التعليم المهني والتقني وقف الآن شامخاً إلى جانب العلوم الأخرى.. وأولته وزارة المعارف اهتماماً كبيراً بتأهيل الفتيات وذلك بالإعداد المهني وإيجاد برامج متنوعة لإكساب المتدربة السعودية معارف ومهارات عامة، إلا ان أساليبه التعليمية مازالت قاصرة ولا تحفز الموهوبات ولا تكفي لتحقيق طموحات المبدعات في هذا المجال، بل ليست هنالك تطلعات مبدئية في اتمام التعليم الجامعي فكيف بالموهوبات ورعايتهن والاهتمام بقدراتهن؟
وحتى تتمكن المتدربة في دراستها من التفوق والنبوغ يجب الاهتمام والتجديد بمراحل التعليم من حيث التطوير المهني والتقني لما له من أثر كبير في رعاية الموهبة وحتى تصل المتدربة للمراحل العليا في مجال تخصصها.
يجب استحداث تخصصات فرعية جديدة إلى جانب التخصص الأساسي ليقوى العمل المهني ويزود بتقنيات عصرية تتفق وطبيعة العصر وحاجة المجتمع السعودي والعربي إليه.ومن صالح المعاهد المهنية ان تكون هناك هيئة خاصة تعني بالتوجه المهني وتعمل على احتضان الموهوبات لتعزيز العمل الإبداعي على طريق يمكن ان يخدم المجتمع.. بتهيئة الفرص والبرامج الخاصة بالموهوبات.. وان ترعى مخرجات التعليم بالدرجة الأولى خطط التنمية والمتغيرات الحديثة في سوق العمل الذي لا يتعارض والشريعة الإسلامية، وكسر القيود التي تصطدم بالموهوبة وتجردها من الابتكار والابداع بدرجة أو بأخرى.. وليكن مهام هذه الجهة الاهتمام بمتطلبات واحتياجات الموهوبة مهنيا والاختراق بقوة لا تحدها قيود تقلل من مواهبهم وقدراتهم ومن واجب المؤسسات التعليمية أياً كان اتجاهها ان توفر الدعم المادي والاجتماعي لكل موهبة فذة.. نتطلع إلى الابتكار والرقي في المجالات العلمية والإنسانية وتوفير أدوات التطوير والإنتاج لأنه في كل الحالات مصلحتنا كبيرة منهم.
|