* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
أوصى الملتقى التربوي الأول للتربية العملية الذي نظمته جامعة أم القرى ممثلة في كلية التربية في مكة المكرمة بضرورة توحيد التعليمات واللوائح المنظمة للتربية العملية بكليات المعلمين والمعلمات وكليات التربية بالجامعات السعودية مع الأخذ بتوحيد الساعات المعتمدة للتربية العملية بحيث لا تقل عن 4 ساعات معتمدة وبضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية المعنية بإعداد المعلمين ووزارة التربية والتعليم لتفعيل الدور الإشرافي للمعلم المتعاون حيث ان تأثيره على الطالب المعلم قد يتجاوز تأثير مشرف الكلية وحث المشرفين ومديري المدارس والمعلمين المتعاونين على تخفيف دواعي القلق النفسي لدى الطالب المعلم وإعطائه كامل حقوق المعلم الأساسي وتنمية الثقة لديه وحثه على المشاركة في جميع المناشط المدرسية بما يحقق الأهداف الشاملة للتربية العملية.
وأكد الملتقى ضرورة توحيد مقررات طرق التدريس في كل تخصص ومتطلبات التربية العملية بمؤسسات إعداد المعلم في الجامعات ووزارة التربية والتعليم وضرورة عقد لقاءات سنوية بين مراكز التربية العملية في مؤسسات اعداد المعلم بالجامعات ووزارة التربية والتعليم ومديري المدارس والمعلمين المتعاونين والمشرفين التربويين لتعريفهم بالأدوار المطلوبة منهم لانجاح برنامج التربية العملية.
كما أوصى بإقامة دورات تدريبية للمشرف غير المختص لتمكينه من الإشراف على طلاب التربية العملية في بعض التخصصات مثل رياض الأطفال التي لايتوافر فيها عدد كافٍ من المختصين وأكد ضرورة تخصيص فصل دراسي كامل يتفرغ فيه الطالب لتربية العملية بعد انهاء جميع المقررات الدراسية لجميع المؤسسات المهتمة بإعداد المعلمين والمعلمات على ان يتم عقد لقاء اسبوعي في الجامعة بين المشرف والطلاب الذين يشرف عليهم لمناقشة المشكلات التي تواجههم وكيفية حلها والتغلب عليها مع احتساب هذا اللقاء ضمن الساعات الاشرافية لعضو هيئة التدريس.
وشدد الملتقى على ضرورة تكثيف المتابعة الاشرافية وفق الآلية المقترحة في دليل التربية العملية التي تتضمن اعداد تقارير دورية تعطى صور منها للطالب ولمدير المدرسة والمعلم المتعاون ومكتب التربية العملية مع التأكيد على اسناد الاشراف الى مشرف متخصص في المجال التربوي والمجال العلمي للطالب كما أوصى باحتساب كل طالب متدرب بساعة كاملة من نصاب عضو هيئة التدريس وذلك بغية الارتقاء بالعملية الاشرافية في التربية العملية وأوصى بإنشاء مركز متخصص للتربية العملية مجهز بجميع التقنيات الحديثة يعُنَى بممارسة التدرب على مواقف التدريس ضمن مقرر دراسي مستقل عن طريق التدريس ومكمل له يمارس فيه الطالب التدريس أمام زملائه ممارسة عملية مع تطبيق الاتجاهات الحديثة فيه ومشاهدة النماذج المتعددة لمهارات التدريس التي يقدمها بعض المعلمين المتميزين أمام الطلاب المعلمين أو من خلال اشرطة تلفازية مسجلة وتدريب الطالب المعلم على جميع وسائل التعليم وتقنياته مع التركيز على ما له علاقة بمجال التخصص.
وأكد الملتقى على مؤسسات اعداد المعلم بضرورة الاهتمام باكساب الطالب المعلم مهارات اللغة العربية التي تمكنه من التواصل اللغوي الصحيح اثناء الموقف التعليمي وبناء بطاقات تقويمية مقننة لمتابعة أداء الطالب المعلم وتوحيدها في جميع مؤسسات اعداد المعلم في الجامعات ووزارة التربية والتعليم والتأكيد على تأسيس مدارس نموذجية تتبع الجامعات وكليات المعلمين والمعلمات تسهم في تنفيذ برامج التربية العملية بصورة فاعلة وتقضي على معاناة ومعوقات انتقال الطالب المعلم واقتراح مقرر دراسي يدرسه الطالب المعلم ضمن برنامج اعداد قبل البدء في التربية العملية يتضمن محتويات مقررات تخصصه في مراحل التعليم العام واستئناف المكافأة الشهرية لطالب التربية العملية التي تم ايقافها تشجيعاً ومساعدة له وتصنيف الطلاب عند قبولهم بالجامعة إلى مجموعتين تخصص دقيق في أحد التخصصات التي تقدمها الجامعة وتخصص آخر مع اعداد تربوي تشارك فيه كلية التربية في اختيار الطلاب المتقدمين للتأكد من توافر الخصائص الجسمية والنفسية للمعلم.
وأوصى المشاركون في الملتقى بعقد ملتقى التربية العملية كل 3 سنوات للقيام بالأبحاث والدراسات الميدانية في مجال التربية العملية على ان تتولى جامعة أم القرى الاعداد له وتنظيمه بالتنسيق مع مؤسسات اعداد المعلم الأخرى وان يقوم قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة أم القرى بتشكيل لجنة لمتابعة توصيات الملتقى والتأكد من تفعيلها.
كما أوصى المشاركون في الملتقى العلمي الأول للتربية العملية برفع برقيات شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولسمو أمير منطقة مكة المكرمة ولمعالي وزير التعليم العالي لموافقتهم على إقامة هذا الملتقى العلمي الأول للتربية العملية بجامعة أم القرى ولما وفر له من إمكانات ساهمت في اتجاهه وتحقيق أهدافه.
| 
