* جدة - خالد الفاضلي:
أبانت «للجزيرة» حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز صاحبة السمو الاميرة سارة بنت عبد المحسن العنقري ان اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والانسانية بإمارة منطقة مكة بدأت تؤسس وبشكل فاعل نهجا خيريا تنمويا يهدف الى تمويل وانشاء ودعم مشاريع تخدم اكبر شريحة من المواطنين في بيئتهم ومناطق احتياجهم.واكدت الاميرة سارة حرص اللجنة النسائية على انتقائية الخدمة وتصنيف الاوليات وتقديم حلول شاملة تقضي على اشكالات انسانية واجتماعية وصحية تواجه تجمعات سكانية في بعض مناطق مكة المكرمة، واستشهدت بالمرحلة الاولى من قرية «الطفيل» المتكاملة لايواء بدو رحل وفقراء كانوا يعانون شظف حياة الفاقة في منطقة الشعيبة «90 كم جنوب جدة»، وقالت «اخترنا ان يكون الحل متكاملا يغطي احتياجاتهم السكنية والصحية والتعليمية لذلك تكاتف معنا رجال وسيدات الاعمال لبناء 106 وحدات سكنية مصحوبة بمدارس ومركز صحي وكذلك موارد المياه النقية، كما استشهدت بتمويل ومتابعة انشاء مركز طبي في مدينة الطائف مخصص لعلاج وجراحة الكلى، وقالت بدأ اهل الطائف بالاستفادة الفعلية من مركز الملك عبد العزيز لعلاج وجراحة الكلى الموجود ضمن حرم مستشفى الملك عبد العزيز.
واشارت الاميرة سارة الى ان مبنى مركز الكلى يتخذ مكانا متميزا ضمن حرم مستشفى الملك عبد العزيز استجابة لدراسات عديدة اوصت بأهمية توأمة مركزنا مع المستشفى من اجل تقديم خدمات متكاملة وضمانات صحية اضافية لمرضى الكلى بالطائف خاصة في حالات الطوارىء والاخلاء الطبي، ومن اجل الاستفادة من خدمات المستشفى العامة، سهولة تحريك الحالات الحرجة بين غرف عمليات المستشفى وغرف عمليات المركز، تبسيط حركة المرضى بين العيادات الخارجية والمركز وكذلك امكانية توسعة المركز خلال السنوات القادمة، واكدت الاميرة سارة الى ان اللجنة النسائية العليا استطاعت بهمة رجال وسيدات الاعما ل والعاملين في اللجنة تذليل عقبات التمويل، وتليين التكاليف حتى تم انجاز المركز وتقديمه الى وزارة الصحة لتشغيله بسعة 100 سرير وتكلفة اكثر من 15 مليون ريال وهو بحسب وصف الاميرة سارة دلالة على وعي اللجنة النسائية العليا بكيفية تأسيس وانجاز مشاريع حيوية بمواصفات عالمية وتكاليف محسوبة بالهللة، لان كل ريال يتم توفيره ننفقه في مشروع آخر من اجل خدمة تجمعات سكانية متباعدة تحتاج خدمات متنوعة.
واوضحت الاميرة سارة ان انشاء المركز يأتي استجابة لتوجيهات الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس تطوير الخدمات للنهوض بمستوى المنطقة مع اشارتها الى ان انشاء المركز استغرق ثمانية شهور على مساحة 1715 مترا مربعا ويحتوي 100 سرير لعلاج وجراحة مرضى الكلى، منها 4 اسرة للاطفال و96 سريرا للكبار، صيدلية، غرف للكهرباء، محطة تحلية مياه، استراحات للرجال والنساء غرف للاستشاريين ومساحات خضراء محيطة بالمركز وألحت كذلك الى استفادة المركز من مهبط لطائرات الاخلاء الطبي تابع للمستشفى مع التركيز على ان وجود المركز ضمن مستشفى الملك عبد العزيز بالطائف لا يلغي استقلالية المركز ولا خصوصية مرضاه.وكررت الاميرة سارة تأكيدها على ان اللجنة النسائية العليا الاجتماعية والانسانية مستمرة في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة التي تسعى الى تسريع تغطية الاحتياجات الصحية والتنموية عن طريق مشاريع تقوم بها الدولة مسنودة بمشاريع يساهم فيها رجال وسيدات اعمال يؤمنون ان للوطن حقوقا وايادي بيضاء يتم ايفاؤها بتحويل مساهماتهم المادية والعينية الى مشاريع حقيقية تنتصب امام عيوننا باشراف ومتابعة من اللجان المتعددة بما فيها اللجنة النسائية العليا بمنطقة مكة المكرمة. كما كشفت الاميرة سارة عن وجود دراسات ونية صادقة ومتحفزة لتنفيذ مشاريع متعددة من فئة الحلول الشاملة القادرة على تقديم مجموعة من الحلول للمحتاج في منطقة سكنهم دون الحاجة الى تجشيمهم مشقة الانتقال كليا او جزئيا الى مكان الخدمة، وألمحت ايضا الى ان رجال وسيدات اعمال منطقة مكة بذلوا الكثير وانها تؤمن بأنهم يمتلكون حسا خيريا راقيا ونقيا يدفعهم الى المساهمة بسخاء في مشاريع اللجنة النسائية العليا وهو بحسب قول الاميرة سارة «اللجنة تثق برجال وسيدات الاعمال وبالتالي لن نتوقف ابدا عن مساندة ومساعدة المحتاجين في منطقة مكة».
|