* الرياض - منصور عثمان:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ل«الجزيرة» وضع استراتيجية أمنية لاحباط محاولات زعزعة أمن الانسان السعودي وذلك برفع الحالة الأمنية، وقال سموه - إن كميات الأسلحة «النوعية» التي يستخدمها «الارهاب» هي قادمة من الخارج، إذ لا يمكن وجودها وغير متاحة في المملكة.
وأكد أن أحد الذين شاركوا في تفجيرات الأمس قد سلّم نفسه، وأن مرتكبي الأعمال التخريبية و«الارهابية» هم من الفئات التي تدربت في افغانستان وأنهم ينتمون للقاعدة، وأعاد مقولته الدائمة :إن رجل الأمن الأول هو المواطن نفسه، وأهاب سموه باليقظة والتعاون..
إلى نص الحوار:
* هل ترون أن في هذه الأعمال الارهابية ثمة أيادي خارجية تدعم هذا التوجه داخل البلد؟
- ما حدث «اليوم» وما حدث في السابق هو عمل له أيادٍ خارجية، تدعمه وذلك يتضح من «هويات» ا لمخربين والارهابيين الذين ثبت أنهم تدربوا في أفغانستان وعلى أيدي «مدربي» تنظيمات «القاعدة».
* هل تم وضع خطط أمنية واستراتيجية للتصدي لمثل هذه الحالات الطارئة؟
- نعم هناك خطط مستمرة لمواجهة كافة الاحتمالات، ونحن في عمل مستمر لاستراتيجية أمنية تهدف إلى زيادة رفع الحالة الأمنية وذلك بالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة، ونعمل على ذلك على أرض الواقع لحماية المواطن والوطن واحباط كل محاولة ارهابية تستهدف الآمنين.
* ذكرت سموكم سابقاً أن المواطن هو رجل أمن أول هل حصل أي تعاون يذكر حتى الآن حول الأشخاص المعلن عنهم في الأيام القليلة الماضية؟
- المواطن نعم لا يزال هو رجل الأمن الأول أما بالنسبة للتسعة عشر شخصا المعلن عنهم إلى الآن لم نعثر عليهم وأملنا في أن يعمل المواطن معنا في القاء القبض عليهم وذلك بفتح عيونهم على كل ما حولهم وذلك بالتبليغ عن كل ما يشكون بوجوده ويخدم القضية وحتى لو كان من بعيد أو من قريب.
* المملكة ممثلة بوزارة الداخلية أول من أشار لحالة الارهاب مبكراً واقترحت وضع برنامج عمل لمكافحة الارهاب.. ماذا تم في ذلك؟ وهل وصلت هذه الرسالة الحقيقية والجدية للعالم؟
- مثلما ذكرت قلنا هذا الشيء منذ سنوات وذكرنا أن البلاد مستهدفة وقلنا ان دور رجال الأمن ليس القبض والتحيق والإحالة للقضاء فالدور هو أن نحصن أنفسنا وأبناءنا من الأفكار الدخلية ومحاربة تشويه الإسلام باستغلاله وتجيير الأعمال الارهابية التي لا تمت للإسلام بصلة، وأنا أقول هذا كمطلب ولا يزال مطلبا والمطلب الآن أكثر وأكثر ولو كان هناك احتساب واستعداد منذ وقت كبير كان من الممكن درء شؤون كثيرة وأقصد الناحية الفكرية ومخاطبة الجميع باستنكار هذه الأشياء وتحديد موقف الإسلام وشجبها وفي نفس الوقت الدفاع عن مقدرات الأمة ودفع الأذى وتحقيق الاستقرا وتنقية فكر الانسان السعودي من الشوائب التي لا تريد الخير لهذه البلد ولا للإسلام بشكل عام ولا للعرب عموماً.
* كيف يتم احتواء مثل هذه المشكلة وحصار هذه المنظمات الخارجية لعدم اختراقها لبعض الشباب؟
- هؤلاء الشباب للأسف هم الأدوات التي يستخدمها الارهابيون وأصبح هؤلاء الشباب متأثرين بأفكار هذه المنظمات وتوجهاتها.. وليس لدينا مدارس أو معاهد لإعادة توجيه مثل هذا الفئات من الشباب والذين لا يظهرون علناً لنا، وبالطبع لو ظهروا لكان هناك طرق كثيرة لتقويمهم وتوجيههم للطريق الصحيح وذلك كما أسلفت بإدخالهم مدارس ومعاهد متخصصة في ذلك.
* بالنسبة لكميات الأسلحة التي يتم ضبطها سواء بعد كل عملية أو قبل تنفيذ أي عملية أخرى تعطي انطباعا أنها تأتي من دول مجاورة وعن طريق الحدود البرية؟
- لا شك في ذلك وهذا محتمل فهي لا تنزل من السماء وعند ضبطها يعلن عنها في أوقاتها وهي تأتي دوماً من الخارج.
* قيادتنا تسعى إلى تكريس المجتمع المدني وإنشاء الهيئات المدنية، هل يعتقد سموكم أن ما يحدث من ارهاب رد من المتطرفين لإثناء بلادنا عن حركة التحديث؟ واستهداف تطورها..؟
- مسألة الاستهداف لم تكن جديدة .. بلادنا بلاد ذات عقيدة وذات كيان ثابت واستقرار فلابد أن هناك جهات شريرة يغيضها هذا الأمر وتعمل على تقويض الأمن في هذا البلد.. وهذا قدر بلادنا ولو كانت بلادنا في موقع آخر أو واقعها مختلف كان من الممكن ما يحصل الذي حصل، فالواقع يرد على الاتهام الذي طرح في الصحافة الغربية ضد المملكة انها وراء هذه الاعمال ونحن نقول: اننا مستهدفون قبلهم وحتى الاعمال التي حدثت خارج المملكة وفي أمريكا بالذات أُريد منها كذلك الاساءة للمملكة وتحميلها مسؤوليات هي بغنى عنها وأقول ان ابناءنا الذين فعلوا ويفعلون سواء كانوا في داخل المملكة أو خارجها أنهم أدوات غرر بها للاساءة لهذا البلد وهم يجيرون افعال الآخرين لبلادنا وهي بريئة براءة كاملة من هذ التوجه الذي ترفضه العقيدة الإسلامية والتشريع الإسلامي وترفضه أخلاقيات الشعب السعودي.
* هل قبضتم على أحد في هذه الانفجارات؟
- إلى الآن لم يتم القبض على أحد باستثناء شخص واحد سلم نفسه ولكنه ليس له دور مهم في هذا الأمر.
* سمو الأمير هل من كلمة للإعلاميين تحديداً للتعامل مع الحدث؟
- كلمتي هي انني اناشدهم ان يبذلوا جهدهم في تقصي الحقائق وان يتحملوا مسؤولياتهم بأن لا يعطوا الرأي العام الداخلي والخارجي إلا أشياء متأكدين منها.. والحقيقة مقبولة بأين كانت .. كما أن عليهم تجنب الاستماع للشائعات وسوف نؤكد على الجهات الأمنية بأن يتعاونوا مع الصحافة والإعلام بشكل عام على إعطائهم الحقائق بإذن الله.
|