احتفظ النائبان بمنصبيهما
فقيه رئيساً لتجارة وصناعة جدة وعزوف السليمان عن الترشيح اختيارياً

* جدة - خالد الفاضلي:
دشن المهندس عادل محمد فقيه أول ساعة في فترة رئاسته لمجلس ادارة غرفة صناعة وتجارة جدة بالاعلان عن اعتزامه الضغط بقوة نحو تفعيل مستويات الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وكذلك رفع مستويات الثقة بين القطاعين العام والخاص، كما أعلن احتفاظه بجميع أعضاء مجلس الادارة السابقين مضافا اليهم محمد المطلق، ويأتي انتخاب فقيه بدلا عن معالي عبدالله أحمد زينل المرتحل الى منصب وزير الدولة في التشكيل الوزاري الأخير.
ويتكون مجلس ادارة غرفة جدة من 18 عضواً تغيب منهم 3 أعضاء بسبب تواجدهم خارج السعودية بينما فاز المهندس عادل برئاسة مجلس الادارة بثمانية أصوات مقابل 7 أصوات ذهبت لإبراهيم محمد الجميح. في حين كانت أول المفاجآت بيد نائب رئيس مجلس الادارة غسان أحمد السليمان عندما تنحى اختياريا عن ترشيح نفسه، وقام بترشيح عادل فقيه والتصويت له. وبالتالي أوضح الرئيس الجديد ومن على صالة الانتخاب في مبنى الغرفة التجارية بعد عدة دقائق من انتخابه، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع جميع الأعضاء انه على يقين ان منصب رئيس مجلس الادارة يعني «خادماً لزملائه الأعضاء وتجار وتجارة مدينة جدة،وايجاد أفضل الوسائل على تفعيل مشاركاتهم وأفكارهم، مؤكدا ان سياسته ستكون دوما معتمدة على مبدأ «فكرة المجموعة ككل وليس فكر عادل فقيه» حسب تعبيره.وكانت الجزيرة ذكرت يوم أمس ان ترشيح المهندس عادل فقيه نفسه لمنصب رئيس مجلس الادارة سيؤدي الى مفاجأة من النوع الثقيل، مع التأكيد على ان الوسط التجاري يحفظ لعادل قدرته على نقل شركة صافولا من مجرد شركة ذات مسؤولية محدودة في منتصف الثمانينات الى شركة مساهمة تمتلك أكبر مجموعة غذائية في الشرق الأوسط، وذات سهم مستقر يبلغ حاليا 330 ريال. كما تضمن أول تصريحات الرئيس الجديد أنه والأعضاء سيحتفظون بمشاريع عمل كان الرئيس السابق معالي عبدالله زينل يهتم بها، مؤكداً على ان نائب الرئيس عبدالله زينل يشكل مركز الثقل في غرفة جدة، وانه يمتلك أحقية ادارة الملفات الصعبة.
وكانت طاولة انتخاب الرئيس الجديد سجلت غياب نائب رئيس مجلس الادارة وليد جفالي، والعضوين عبدالله صالح كامل ومحمد عبيد بن زقر بسبب وجودهما خارج البلاد بحسب جواب المهندس فقيه على سؤال «الجزيرة»، كما أظهر الرئيس الجديد روحا ديموقراطية ودبلوماسية مرنة عندما أزاح بأسئلة بعض الصحفيين عن صدره وأتاح مجالا أرحب لأعضاء مجلسه للاجابة عن الحصص السعودية المرتقبة من إعمار العراق والغزل الاقتصادي السعودي الروسي فكانت الاجابات بحسب ما ذكره كل من الجميح والمطلق ان الشركات السعودية تتكل من أجل اقناع شركات أمريكية على منح الشركات السعودية عقوداً من الباطن أو عقود مشاركة، بينما لا تزال فرصة تكثيف التعاون السعودي الروسي تتنامى يوميا من خلال تعاونات فردية أو تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي مجلس تجارية سعودية روسية ثنائية اضافة الى التأكيد على ان الشركات السعودية ستنال نصيبا وافراً من فاتورة إعمار العراق.وفي ذات السياق، يستمر المجلس الحالي بمواصلة الفترة الرئاسية الحالية الى «حينونة» موعد الانتخابات القادمة في منتصف عام 1426ه، بينما لا يزال منصب أمين عام غرفة جدة شاغرا ومشغولا بالتكليف بعد رحيل الأمين السابق الدكتور ماجد القصبي، في حين نوه الرئيس الجديد بقيام بخطوة غسان السليمان وتقديم فقيه كمرشح أساسي.