* البصرة - النجف - رويترز:
وصل الدبلوماسي الامريكي بول بريمر رئيس الادارة المدنية الجديد بالعراق الى البلاد امس الاثنين لتولي مسؤولية اعادة اعمار البلاد وتأهيلها سياسيا بعد الحرب التي اطاحت بصدام حسين.
وقال بريمر الذي وصل الى البصرة جوا من الكويت انه «سعيد لوجودي هنا» للبدء في المساعدة في وضع البلاد على طريق الديمقراطية.
واضاف بريمر عقب وصول طائرته: انه تحدٍ رائع ان اساعد الشعب العراقي على استرداد بلدهم اساساً من النظام الاستبدادي.
ووصل بريمر مع ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الامريكية والجنرال المتقاعد جاي جارنر رئيس مكتب إعادة الاعمار والمساعدات الانسانية بالعراق والذي سيحل بريمر محله كأكبر مسؤول في الادارة المدنية.
وكان بريمر «61 عاما» مساعدا لوزيري الخارجية السابقين وليام روجرز وهنري كسينجر.
وجاء تعيين بريمر ضمن تغيير في الفريق الامريكي بعد الحرب في العراق وسط استمرار الاحباط بشأن جهودهم لإعادة الخدمات العامة الاساسية والاستقرار للبلاد. وشكا العراقيون من بطء التقدم في هذا المجال.
وردا على التقارير عن ان جارنر سيترك البلاد قبل الموعد الذي حدد اصلا قال بريمر من المؤكد انني اعتزم ان اعمل معه خلال الاسابيع القادمة هنا لإنجاز مجموعة من الامور المهمة.
واضاف: اريد الاعراب عن التقدير علنا لجاي وكل العاملين معه للمهمة العظيمة التي انجزوها.
وقال جارنر بينما يقف بجوار بريمر ان التقارير عن انه سيغادر مبكرا ليست صحيحة.
واضاف: ما اقوله ان لدينا هنا فريقاً واحداً.. ومعركة واحدة.
سنواصل المسيرة
وقال بريمر ان السفيرة الامريكية السابقة بربارة بودين التي عملت منسقة لوسط العراق بما في ذلك بغداد ستعيدها وزارة الخارجية الى واشنطن بعد اسابيع من وصولها الى العراق «لأسباب خاصة بهم».
ولم يعلق المسؤولان على تقارير اخبارية عن ان من المتوقع ان يغادر قريبا اربعة مسؤولين آخرين من العاملين تحت رئاسة جارنر.
من جهة اخرى استقبل عشرات الآلاف من الاشخاص امس الاثنين في مدينة النجف رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية محمد باقر الحكيم الذي عاد الى العراق السبت بعد ان امضى 23 سنة في المنفى.
ويتحدر الحكيم من النجف التي تقع على بعد 180 كلم جنوب بغداد.
وكان الحكيم (66 عاما) زار البصرة السبت والناصرية والسماوة الاحد حيث كان عشرات الآلاف في استقباله في كل محطة من محطاته.
|