* القاهرة أ ش أ:
تصدرت أنباء حركة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة والتي تتخذ من العراق مقراً لها نشرات الأخبار المسموعة والمرئية في العالم إثر إبرامها لاتفاق مع القوات الامريكية في العراق يقضي بنزع سلاحها على الرغم من أن غالبية المتابعين لا يعرفون الكثير عن هذه الحركة.
وأعلن ري اوديرنو أحد قادة الجيش الامريكي في العراق ان حركة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة التي تتخذ من العراق مقراً لها بدأت تسليم أسلحتها بموجب اتفاق أبرم السبت الماضي بين القوات الامريكية والقيادة العسكرية للمنظمة.
ونقل عن اوديرنو الجنرال الامريكي المسئول عن العملية قوله ان أعضاء الجماعة كانوا متعاونين جداً وان حركة «مجاهدي خلق» التي تعني بالفارسية «مجاهدي الشعب» لن يصنفوا كأسرى حرب.
وتعد حركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة واحدة من أكثر الحركات السياسية راديكالية في الشرق الأوسط.. وهي فوق ذلك قوة المعارضة المسلحة الوحيدة لنظام الحكم الايراني منذ الثمانينات.
ولدى هروب زعيم المنظمة مسعود رجوي من ايران إلى باريس عام 1980 برفقة أول رئيس للجمهورية الايرانية أبو الحسن بني صدر من ايران كانت الحرب العراقية الايرانية في عامها الأول.
ويعود هروب مسعود رجوي الزعيم التاريخي لحركة «مجاهدي خلق» إلى استئثار جناح آية الله الخميني بالسلطة والتضييق على أنصار رجوي الذين شاركوا بالثورة على الشاه السابق محمد رضا بهلوي عام 1979 والذين دبروا عمليات تفجير هائلة أودت بالعشرات من رموز النظام الثوري الايراني كان في مقدمتهم آية الله بهشتي ورئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الأسبق محمد رجائي.
وبعد مرور عام على الحرب العراقية الايرانية كانت التطورات العسكرية قد بدأت تميل في غير صالح العراق الذي أخذ ينسحب من الأراضي الايرانية التي سيطر عليها في الشهور الأولى للحرب.
ووجد نظام صدام حسين في «مجاهدي خلق» الفرصة الممتازة للضغط إعلامياً وعسكرياً على ايران فاستضافت قيادة الحركة وافسحت لها قواعد على الحدود العراقية الايرانية.
وفي مقابل المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي وجد في طهران الملاذ كانت حركة مجاهدي خلق ذراع الضغط المقابل في يد بغداد.
وكانت القوات الامريكية قد طوقت قواعد مجاهدي خلق شمال شرقي بغداد وهددتهم بالتدمير إذا لم يقوموا بتسليم سلاحهم.
وفي غضون ذلك قال علي يونسي وزير الاستخبارات الايرانية ان نزع سلاح مجاهدي خلق في العراق يعني زوال التهديد الذي تشكله المنظمة التي وصمها بالإرهابية .
|