Tuesday 13th may,2003 11184العدد الثلاثاء 12 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اعتبرته السلطة الفلسطينية تصميماً إسرائيلياً لرفض «خارطة الطريق» اعتبرته السلطة الفلسطينية تصميماً إسرائيلياً لرفض «خارطة الطريق»
ثلاثة شهداء في تصعيد إسرائيلي فور مغادرة باول المنطقة
فرض إغلاق كامل على غزة و«تدمير شبكات المياه والكهرباء والهواتف»

  * غزة - رام الله - الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم ناشطان في كتائب شهداء الأقصى برصاص الجيش الاسرائيلي أمس الاثنين في قطاع غزة في ما اعتبرته السلطة الفلسطينية تصميماً إسرائيلياً لرفض «خارطة الطريق» خصوصاً بوجود وزير الخارجية الاميركي كولن باول في المنطقة.
وقالت مصادر طبية ان محمد أبو عرمانة «18 عاماً» وسليم أبو عرجة «20 عاماً»، «استشهدا إثر إصابتهما برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية توغل في حي السلام برفح» جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية انهما ناشطان في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقتل حسن الأسطل «17 عاماً»، «بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال» قرب محيط مستوطنة جاني طال في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر أمني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي انسحب من حي السلام في رفح صباح أمس حيث توغل فجراً وسط إطلاق نار كثيف وبغطاء من مروحيات عسكرية هجومية، بعد ان سبب دماراً كلياً لمنزلين فلسطينيين وأضراراً جسيمة في خمسة منازل أخرى.
وأضاف ان فلسطينيين آخرين جرحا خلال عملية التوغل برصاص الجنود الاسرائيليين، بينما تحدث شهود عيان عن تبادل عنيف لإطلاق النار جرى بين «مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي».
وقال المصدر نفسه ان الجرافات العسكرية قامت بعمليات «تدمير في البنية التحتية خصوصاً في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والهواتف (...) وتجريف أراض وتخريب طرقات».
من جهة أخرى، أعلن متحدث عسكري اسرائيلي في بيان انه «تقرر فرض إغلاق كامل على قطاع غزة اعتباراً من الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (00 ،22 تغ) حتى إشعار آخر لاعتبارات أمنية».
وأضاف انه «في إطار هذا الإغلاق يحظر على فلسطينيين أو أجانب دخول قطاع غزة أو الخروج منه، باستثناء الدبلوماسيين والحالات الاستثنائية».
وأكد مصدر في مديرية الأمن العام الفلسطينية ان اسرائيل «لم تخفف أصلاً من الحصار والاغلاق المفروضين على قطاع غزة بل زادت من اعتداءاتها ضد المواطنين».
ودانت السلطة الفلسطينية إغلاق اسرائيل قطاع غزة بشكل كامل وعمليتي التوغل معتبرة انه «تصعيد خطير» يشكل «تعبيراً عن رفض» اسرائيل «خارطة الطريق».
وقال وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس «ندين بشدة هذا التصعيد الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وهدم منازل (...) وتشديد الحصار والاغلاق».
وبعد ان أشار إلى ان ذلك يأتي «قبل مغادرة» وزير الخارجية الاميركي كولن باول المنطقة، قال عريقاً ان «التصعيد العسكري الخطير دليل على ان اسرائيل مصممة على رفض خارطة الطريق».
وأكد ضرورة تدخل اللجنة الرباعية الدولية «الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا» للبدء الفوري في تنفيذ «خارطة الطريق» وإرسال مراقبين دوليين الى المنطقة.
من ناحية أخرى أفادت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان أربعة سجناء فلسطينيين فروا فجر أمس الاثنين من معسكر عوفر الاسرائيلي القائم قرب رام الله في الضفة الغربية.
وبين الهاربين ثلاثة ناشطين من حركة الجهاد والرابع عضو في حركة فتح، حسبما ذكر ممثل للجهاد الاسلامي.
وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس في جنين ان «الرجال الأربعة تمكنوا من الفرار وهم في مكان آمن».
وأشارت الاذاعة العامة الاسرائيلية إلى ان الرجال الأربعة فروا بعد ان حفروا نفقا تحت الأسلاك الشائكة.
وفي 21 كانون الثاني يناير، تمكن سجينان فلسطينيان آخران من الفرار من معسكر عوفر بعد ان أحدثا ممراً بين الأسلاك الشائكة.
ويضم معسكر عوفر 700 فلسطيني من أصل 3400 تعتقلهم اسرائيل، بحسب مصادر عسكرية.
وكان هذا المعسكر شهد صدامات بين السجناء وحراس من الجيش الاسرائيلي في الثاني من كانون الثاني يناير الماضي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved