* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني:
في إطار جولته المكوكية أجرى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مباحثات هامة مع الرئيس حسني مبارك أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة حيث تركزت المباحثات حول عدد من القضايا في مقدمتها خارطة الطريق والجهود المبذولة لدفع عملية السلام.. وعقب اللقاء أكد باول في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر على ضرورة انتهاز الفرصة بعد الانتهاء من نظام صدام حسين لإقامة السلام والاستقرار في المنطقة، وقال إن بناء حكومة عراقية يبعث الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين في بناء مستقبل آمن، كما أعرب الرئيس بوش مراراً عن أمله في تحقيق السلام في الشرق الأوسط ودعوته لسوق حرٍّ مشترك في الشرق الأوسط.
وقال باول: إنني أوضحت في زياراتي لسوريا وإسرائيل وفلسطين عن أننا سعداء بوجود دولتين تعيشان في سلام، وخارطة الطريق تحقق ذلك.. وأضاف باول: إن هناك العديد من الإجراءات والخطوات من أجل تنفيذ خارطة الطريق مشيراً إلى أنه خلال محادثات مع أبو مازن رئيس الوزراء الفلسطيني ركزت على بناء الأمن وضرورة وضع حدٍّ للعنف والإرهاب ووجود قوات توفر الأمن في فلسطين، ويجب أن تتحرك، والقيام بخطوات الإعلان خريطة الطريق وهناك تقدم في هذا المجال مثل اختيار أبو مازن.. وأوضحت تصميمنا على السلام ونتمنى أن يجتمع شارون وأبو مازن لكي يتحقق السلام.
وحول مدى قبول الجانب الإسرائيلي لخارطة الطريق قال باول: الجانب الإسرائيلي أوضح أن لديه تعليقات على الخارطة وقد استمعنا لبعض التعليقات الإضافية، ومن المهم أن يتفق الجانب الإسرائيلي مع الجانب الفلسطيني حتى يتم الاتفاق بمساعدة أمريكا والدول العربية، ويمكن أن يكون هناك اختلاف بشأن قبول الخارطة أو لا.. والمهم إن الجانبين يتفقان على تنفيذها فيجب منع الإرهاب وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني والسماح له بالانتقال إلى فلسطين ومواصلة حياته بشكل طبيعي.
ومن جانبه أكد أحمد ماهر وزير الخارجية المصري على ضرورة التزام كلا الطرفين لكي يتم تنفيذ خارطة الطريق.
وعن مدى القبول الإسرائيلي قال ماهر: إن كلمة القبول ليست صعبة ونتمنى أن يتم ذلك.. وأضاف: إن الولايات المتحدة قد أعادت تأكيدها بشأن الالتزام تنفيذ خارطة الطريق ودفع عملية السلام.
| 
