في تقديري أن المسرح السعودي لم يشكل بعد «حدثاً» إعلاميا.. جديرا بالبحث.. بعكس الأغنية التي باتت.. قضية كبرى عند الشباب.. فهي بالمفهوم الصحفي «حدث» قوي جدا، تستحق أن يفرد لها مساحات كبيرة، بغض النظر عن اتفاقنا مع هذا «الفعل» غير العادل.. ولكنها طبيعة الإعلام الذي ينشد الإبداع والإبهار والإثارة- وتحديدا- المادة التي تسوق الجريدة.. بعيدا عن «المفروض» وال «ينبغي».
ووفق هذه النظرة.. يكون المسرح غير محارب من الإعلام.. ولكنه «الفقر» المادي والإداري والفني.. الذي جثم على مسرحنا وجعله بدون «رزة أو كشخة» يمكن أن تجذب له الفلاشات!!!!
- نحن لسنا بحاجة إلى المسرح التجاري.. الذي يراه البعض أنه هو المسرح عندما يأتي «طاري المسرح».. لأنه يفسد الذوق الفني.. ويكرس صورة خاطئة عن المسرح الحقيقي.. الذي يعتمد على المشهد البصري ولغة الجسد والتكوين..
والمسرح التجاري لا يوجد به شيء من ذلك.. فهو مجرد «سواليف» ونكات مفتعلة ..«وأفكار بائسة.. وكلام سطحي»..
المسرح الحقيقي.. ليس له مكان.. والجهات الحكومية التي تحمل في رحمها مسرحا.. تطالب بخطاب رسمي موقع ومختوم ومؤرخ.. لإقامة مسرحية ما.. أما المنتزهات التجارية فبدأت مؤخرا بتجهيز مسارح جيدة إلى حد معقول.. بغرض تجاري بحت وليس بغرض«مسرحي» وأغلبية عروضها ضعيفة من الناحية الفنية على شاكلة «سمعونا تصفيقة قوية!!»
علماً بأن المسرح لا يخرج من عباءة التاجر مطلقا، وحقيبته لا تحمل نصوصا مسرحية!! في حين أن التلفزيون لا يعترف بالمسرح أصلا.. لا «عرض» ولا «قرض».
|