الإصرار على البقاء نتيجة حتمية تتبلور مع ذاتها بصدق كلما حانت لها ظروف معينة تهديها الى طريق الصواب.. وقد تكون مجرد عناد مهذب يحمل صاحبه على ارتكاب الخطأ في نقطة معينة.. وبودي لو ان كل شاب حاول ان يتلمس مواقع الخطأ ثم وصوله الى نتيجة حتمية يرتاح لها ضميره دون الشك في تقاريرها ..
والعيب في بعضنا هو الادعاء بالمعرفة دون الفهم والإفهام ثم الإصرار على ربط تلك المعرفة بالتقارير التي يشك في مضمونها علمياً وعقلياً ومنطقياً ..
فالغموض الذي يجتاح كثيراً من الرسائل التي أتلقاها من القراء الأفاضل تجعلني أضاعف جهد قراءتي لها لعلي أصل الى الهدف منها. وأخيراً أجد ان صاحبنا يكتب بدون هدف وبدون تحديد، وتلاحظ عملية الإصرار التي يمتلئ بها مداده واقتناعه بكل ما وصل اليه دون الرجوع الى معرفة ما أراده.. حاجة تحير طبعا .. مع السلامة.
طلعت أبو جبال
|