نود ان نطرح موضوعاً مهماً وحساساً وهو عن «الاودية». الاودية ذات اهمية كبرى للحقول والمزارع وخصوبة الارض، ومدينة الدلم في الخرج بمنطقة الرياض تشهد العديد من الاودية التي تخترقها من الجنوب الى الشمال يتوسطها «وادي تركي» فهو بمثابة الشريان الحيوي الذي يشق الدلم الى جزئين وهو الوادي الرئيس الذي يروي اغلب المزارع التي على جنباته وحتى البعيدة التي يصلها السيل عبر قنوات تمتد اليها مما يتطلب الامر الاهتمام بهذا الوادي ومنع كافة العوائق لجريان السيول فيه وفتح الاودية المساندة له «كوادي العيساوي ووادي ام الحصاني والوادي الاوسط وباطن العذار» ليعم السيل ويخفف وطأته على المزارع والاحياء المجاورة، والكل يدرك كوارث السيول في مدينة الدلم عندما هدم سيل وادي دبيان عام 1211ه حلة الدلم وعام 1360ه المسماة سنة جبار، وكُتب التاريخ تحفظ ذلك، فمن منا لا يتذكر سماحة الشيخ المفتي للمملكة عبدالعزيز بن باز رحمه الله عندما كان يخرج بنفسه ليشجع الاهالي على اقامة السدود حول المنازل حتى لا يدخلها السيل وعندما ازداد تدفق السيول امر رحمه الله بتحويلها الى الآبار لوجود آبار كبيرة في ذلك الوقت، كما ان سيول عام 1403ه وعام 1406ه مازال ذكراها محفوظ في الصحف عندما استعين بالطيران العمودي لإنقاذ الناس ونفوق اعداد كبيرة من المواشي وطمر العديد من المزارع وهدم العديد من المنازل، ورغم من التاريخ الطويل مع كوارث السيول، فقد قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في «بلدية مدينة الدلم» مشكورة بإقامة وبناء حجارة على جنبات وادي تركي «بما يسمى تكسية» من كوبري طريق العذار الى كوبري طريق الامير سلمان بن محمد فكان مظهراً حضارياً ومنظراً جمالياً وسداً منيعاً ضد تدفق السيول عن مدينة الدلم او بالتحديد قلب الدلم حيث وجود الدوائر الحكومية والمنشآت الاخرى، ونحن باسم اهالي مدينة الدلم نطالب المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقرويةبمواصلة العمل لوضع الحماية على جنبات الوادي بدءاً من كوبري طريق الجنوب «برقة» الى نهاية الوادي داخل المحمدي حتى تتحقق الاهداف المرجوة منه، وللحماية اللازمة للبلد، وإعطاء الوادي المكانة التي تؤهله الى ان يصبح الشريان الحيوي المغذي لكافة المزارع في مدينة الدلم، والذي يعقد عليه المزارعون الآمال الكبيرة بعد الله سبحانه وتعالى.
صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف، حمد بن عبدالله الخنين / الدلم
|